أفاد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بتراجع هجمات التنظيم في العراق وسوريا خلال الأشهر الأولى من العام 2023، حيث لا يزال عناصره ينشطون رغم هزيمتهم.
وقال الجنرال ماثيو ماكفارلين قائد التحالف الدولي: "منذ بداية العام في العراق، وحتى الأسبوع الأول من نيسان، سجلنا انخفاضاً بنسبة 68% في عدد الهجمات، مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "في سوريا: "سجلنا تراجعاً بنسبة 55% خلال الفترة نفسها"، لافتا الى أن تلك الهجمات كانت "محدودة نسبياً"، يشنّها "فرد واحد أو بضعة أفراد".
وقال إن "داعش لم ينجح في تنظيم أو تنسيق شيء على مستوى أوسع خلال السنة الجارية".
وذكر أن شهر رمضان "كان من الأكثر هدوءاً منذ سنوات"، مشيراً إلى انخفاض "بنسبة 80%" للهجمات في العراق مقارنةً بالعام الماضي، وبنسبة "37%" في سوريا.
وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي تدير مخيم الهول في سوريا والذي يضمّ نحو 50 ألف شخص من عائلات التنظيم، قامت بترحيل "أكثر من 1300 من رعايا دول أخرى" منذ مطلع العام 2023.
وفي مارس الماضي، قال مسؤول عسكري عراقي إن "داعش" لديه ما بين 400 إلى 500 مقاتل نشط في العراق.
وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير الفائت، لدى التنظيم "ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق" وسوريا، "نحو نصفهم من المقاتلين".
وعلى الرغم من تراجع احتياطاته المالية المقدرة حالياً بين 25 إلى 50 مليون دولار، وفق تقرير مجلس الأمن، إلا أن التنظيم "بدأ بغسل الأموال من خلال استثمارات في أعمال تجارية مشروعة مثل الفنادق والعقارات" في سوريا والعراق. ولجأ التنظيم أيضاً إلى "سرقة الماشية لجمع الأموال".