أشعل ارتفاع معدلات جرائم السلب والنهب غضب السودانيين ضد الشرطة التي لم تحرك ساكنا لصد تلك الجرائم المخيفة، متهمين إياها وبقية الأجهزة العسكرية والأمنية بالتقاعس إزاء استباحة عصابات النهب والسرقة بالإكراه في الخرطوم طيلة الأيام الماضية.
فتوى تحريم المنهوبات
وفي المقابل أفتى الداعية الدكتور آدم إبراهيم الشين بحرمة اقتناء تلك المسروقات بأي طريقة، وقال في فتواه: "لا تشترِ شيئاً مما يباع من المسروقات حتى ولو كان طعاماً، فأنت تعلم أنه مسروق، وإن وصلك شيء منه ترده ولا تتساهل في قبوله، ومن وجدته يفعل ذلك فنصحه واجب عليك.. لا تدل الناس على الأسواق التي تباع بها المسروقات والمنهوبات حتى لا تكون شريكاً في الإثم".
في حين صعد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان حملة مكافحة عمليات السلب والنهب عبر وسم # أموالكم_عليكم_ حرام بعد أن بدأ اللصوص بعرض المنهوبات الضخمة في أسواق بعينها بأثمان بخسة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع المصورة تظهر نهب الممتلكات العامة والخاصة بسبب الانفلات الأمني جرّاء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
إطلاق سراح السجناء.. خطورة جديدة!
وفي سياق متصل، ذكر مواطنون لـ"العربية.نت" أن هواجسهم تزايدت عقب إطلاق سراح آلاف السجناء بالعاصمة والولايات المختلفة، بينهم أصحاب السوابق وعتاة الإجرام في السودان، وتنبأ مواطنون بأن عصابات النهب ستبدأ في نشر الرعب والهلع واقتحام المنازل فور الانتهاء من نهب المستودعات والمخازن والمتاجر الضخمة بالخرطوم.
نهب مصانع الأدوية ينذر بوضع كارثي في السودان
ومن جانبها، دقت غرفة مصنعي الأدوية الوطنية بالسودان ناقوس الخطر، إزاء تعرض مصانع الأدوية بمناطق الباقير، سوبا، والخرطوم بحري لـ"عمليات نهب مستمرة"، زادت بصورة كبيرة في غضون اليومين الماضيين.
وحذرت الغرفة في بيان رسمي تلقته" العربية.نت" من أن هذا الوضع الكارثي سيؤدي لتوقف تلك المصانع والانعدام التام للأدوية المنقذة للحياة، حسب البيان.
وأرسلت غرفة مصنعي الأدوية الوطنية نداء للجيش السوداني والدعم السريع وبقية الأجهزة الأمنية للتدخل العاجل وتوفير الحماية للمصانع وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة.