دخل الاقتتال الدامي في السودان يومه الثاني عشر، اليوم الأربعاء، فيما لقي اتفاق وقف النار المعلن لمدة ثلاثة أيام في السودان التزاما جزئياً في الخرطوم مع بدء سريانه أمس، وسط تسارع في عمليات إجلاء الرعايا الأجانب. ودخلت الهدنة يومها الثاني لكنها لا تزال هشة وسط تقارير عن وقوع اشتباكات واستمرار تحليق طيران الجيش وتحرك قوات الدعم السريع في بعض المدن والأحياء.
وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" باندلاع اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم بحري، وأضاف أن عربات تابعة للدعم السريع توجهت من جنوب أم درمان إلى مركز المدينة. واتهم الجيش عناصر الدعم السريع بالتمركز داخل الأماكن السكنية لاتخاذ ساكنيها دروعا بشرية.
بالمقابل، قالت "الدعم السريع" إن الجيش هاجم قواتها بمحيط القصر الجمهوري وأرض المعسكرات وسوبا في وقت واحد. وأضافت بالقول: "قيادات الجيش لا تلتزم بالهدنة وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته"، فيما وصف الجيش السوداني الدعم السريع وقائده بأنه "ربيبة العهد البائد".
يأتي ذلك فيما أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات في البلاد إلى 295 قتيلا و1790 مصابا. وقالت النقابة في تقرير ميداني نشرته عبر "فيسبوك" إن الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والجيش. وأوضحت أن الكثير من المصابين والمتوفين غير مشمولين في الحصر، نظرا لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات "لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".
وتجددت الاشتباكات المتفرقة في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بالرغم من إعلان الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي قال فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان إن الهدنة صامدة في بعض الأماكن، إلا أنه لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الجانبين للتفاوض بجدية.
وتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو "حميدتي" الاتهامات بخرق وقف النار. كما حمّل الجيش قوات الدعم السريع مسؤولية هروب السجناء من السجون، خاصة رموز الرئيس السابق عمر البشير.
وبعد 11 يوماً على المعارك التي خلفت أكثر من 459 قتيلا، وما يزيد على 4 آلاف جريح حسب الأمم المتحدة، استهدف الجيش الثلاثاء بطائرات مواقع لقوات الدعم السريع في ضواحي الخرطوم، فردت الأخيرة باستخدام أسلحة ثقيلة، وفق ما روى شهود لوكالة "فرانس برس". واستهدفت غارات جوية جديدة مساءً مركبات لقوات الدعم السريع شمالي الخرطوم حسب شهود آخرين.
وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مصفاة ومحطة كهرباء على بعد 70 كيلومترا شمالي الخرطوم حسب مقطع فيديو نشر الثلاثاء.
وأبلغ الجيش عبر "فيسبوك" عن تحرك كبير لقوات الدعم السريع نحو المصفاة من أجل الإفادة من الهدنة والسيطرة عليها.
وتراجعت حدة القتال في أحياء عدة بالعاصمة منذ بدء عمليات إجلاء الأجانب السبت، كما تراجعت حدة القتال العنيف الذي اندلع في إقليم دارفور الشاسع منذ بدء الأعمال العدائية في 15 أبريل.
مع بدء سريان الاتفاق، حذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن ما يصل إلى 270 ألف شخص آخرين قد يتوجهون إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك "219 ألف امرأة حامل في الخرطوم، 24 ألفا منهن يتوقع أن يلدن في الأسابيع المقبلة"، وتواجه الحوامل "صعوبات بالغة" في الحصول على رعاية صحية فيما تؤكد نقابة الأطباء أن نحو ثلاثة أرباع المستشفيات بات خارج الخدمة.
يهدد النزاع "بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها"، حسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مخصصة للسودان مساء الثلاثاء.
وتوازيا أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها من خطر بيولوجي "هائل" بعد استيلاء "أحد الطرفين المتقاتلين" على "المختبر المركزي للصحة العامة" في العاصمة الذي يحوي عينات مسببة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي أمس إن وقف إطلاق النار "يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن".
وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" باندلاع اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم بحري، وأضاف أن عربات تابعة للدعم السريع توجهت من جنوب أم درمان إلى مركز المدينة. واتهم الجيش عناصر الدعم السريع بالتمركز داخل الأماكن السكنية لاتخاذ ساكنيها دروعا بشرية.
بالمقابل، قالت "الدعم السريع" إن الجيش هاجم قواتها بمحيط القصر الجمهوري وأرض المعسكرات وسوبا في وقت واحد. وأضافت بالقول: "قيادات الجيش لا تلتزم بالهدنة وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته"، فيما وصف الجيش السوداني الدعم السريع وقائده بأنه "ربيبة العهد البائد".
يأتي ذلك فيما أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات في البلاد إلى 295 قتيلا و1790 مصابا. وقالت النقابة في تقرير ميداني نشرته عبر "فيسبوك" إن الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والجيش. وأوضحت أن الكثير من المصابين والمتوفين غير مشمولين في الحصر، نظرا لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات "لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".
وتجددت الاشتباكات المتفرقة في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بالرغم من إعلان الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي قال فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان إن الهدنة صامدة في بعض الأماكن، إلا أنه لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الجانبين للتفاوض بجدية.
وتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو "حميدتي" الاتهامات بخرق وقف النار. كما حمّل الجيش قوات الدعم السريع مسؤولية هروب السجناء من السجون، خاصة رموز الرئيس السابق عمر البشير.
وبعد 11 يوماً على المعارك التي خلفت أكثر من 459 قتيلا، وما يزيد على 4 آلاف جريح حسب الأمم المتحدة، استهدف الجيش الثلاثاء بطائرات مواقع لقوات الدعم السريع في ضواحي الخرطوم، فردت الأخيرة باستخدام أسلحة ثقيلة، وفق ما روى شهود لوكالة "فرانس برس". واستهدفت غارات جوية جديدة مساءً مركبات لقوات الدعم السريع شمالي الخرطوم حسب شهود آخرين.
وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مصفاة ومحطة كهرباء على بعد 70 كيلومترا شمالي الخرطوم حسب مقطع فيديو نشر الثلاثاء.
وأبلغ الجيش عبر "فيسبوك" عن تحرك كبير لقوات الدعم السريع نحو المصفاة من أجل الإفادة من الهدنة والسيطرة عليها.
وتراجعت حدة القتال في أحياء عدة بالعاصمة منذ بدء عمليات إجلاء الأجانب السبت، كما تراجعت حدة القتال العنيف الذي اندلع في إقليم دارفور الشاسع منذ بدء الأعمال العدائية في 15 أبريل.
مع بدء سريان الاتفاق، حذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن ما يصل إلى 270 ألف شخص آخرين قد يتوجهون إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك "219 ألف امرأة حامل في الخرطوم، 24 ألفا منهن يتوقع أن يلدن في الأسابيع المقبلة"، وتواجه الحوامل "صعوبات بالغة" في الحصول على رعاية صحية فيما تؤكد نقابة الأطباء أن نحو ثلاثة أرباع المستشفيات بات خارج الخدمة.
يهدد النزاع "بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها"، حسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مخصصة للسودان مساء الثلاثاء.
وتوازيا أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها من خطر بيولوجي "هائل" بعد استيلاء "أحد الطرفين المتقاتلين" على "المختبر المركزي للصحة العامة" في العاصمة الذي يحوي عينات مسببة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي أمس إن وقف إطلاق النار "يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن".