أعلنت القوات المسلحة السودانية، مساء الخميس، موافقتها على تمديد الهدنة لثلاثة أيام جديدة بناء على مبادرة أميركية سعودية.
وقال الجيش في بيان: "بناءا على المساعي التي يبذلها الجانبين السعودي والأميركي للمساهمة في تهدئة الأوضاع وتمديد الهدنة لتهيئة الظروف المناسبة لعمليات إجلاء المقيمين من مختلف الجنسيات، وتيسير النواحي الإنسانية لمواطنينا، وافقت قيادة القوات المسلحة على تمديد الهدنة التي طرحت لمدة 72 ساعة إضافية يبدأ سريانها اعتبارا من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية".
وأعرب الجيش عن أمله في أن يلتزم ما وصفه بـ"المتمردين" بمتطلبات سريان الهدنة هذه المرة، "وعدم خرقها كما جرى خلال الفترات الماضية، من قصف للمؤسسات والمواقع العسكرية لقواتنا، وتخريب للمرافق الحيوية، وتعريض لحياة وممتلكات المواطنين للخطر".
وكان وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، قد أعلن في وقت سابق الخميس، عمل الولايات المتحدة على تمديد وقف إطلاق النار في السودان، مشيرًا إلى أن الهدنة الأخيرة قلصت العنف وساعدت في إتمام عمليات الإجلاء الجوية.
ولقي أكثر من 500 شخص مصرعهم وأصيب الآلاف، بحسب وزارة الصحة السودانية، منذ بدء القتال في 15 أبريل الجاري.
واندلعت المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والأخير كان نائبًا للبرهان في رئاسة مجلس السيادة الانتقالي في البلاد الذي كان من المفترض أن يقود البلاد إلى حكومة مدنية.
يذكر أن الجيش كان وافق مبدئيا على مبادرة للمنظمة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) بتكليف رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي بالعمل على حل الأزمة الحالية.
وبحسب بيان للجيش السوداني فقد شملت المبادرة "تمديد الهدنة الحالية إلى 72 ساعة إضافية" و"إيفاد ممثل عن القوات المسلحة وآخر عن الميليشيا المتمردة إلى جوبا بغرض التفاوض".
وتنظم حكومات أجنبية في الأيام الأخيرة، عمليات إجلاء لمواطنيها ودبلوماسييها من السودان في ظل احتدام المعارك، ومستغلين الهدوء النسبي الذي شهدته البلاد بسبب الهدنة.