منذ يومين والتوترات لم تهدأ في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى شمال العراق، إذ تحولت تظاهرة في سنجار إلى إحراق أحد المساجد، وسط توترات طائفية.

أما الشرارة فانطلقت بعدما رأت إحدى الأيزيديات الناجيات من داعش، رجلاً من ضمن العائدين إلى القضاء من مخيمات النزوح، زعمت أنه اغتصبها أثناء اعتقالها من قبل التنظيم الإرهابي.

وظهرت السيدة في فيديو انتشر على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية وهي تتحدث إلى أحد رجال الأمن، مؤكدة له أنه مغتصبها الداعشي.

كما شددت خلال حديثها على أن 10 من عناصر داعش اغتصبوها، مؤكدة في الوقت عينه أن والدها وأخاها ما زالا مخطوفين.

فيما رد عليها الضابط واعداً بتوقيف المشتبه به حتى في حال كانت تشك بنسبة 10% بإمكانية أن يكون هو المعتدي عليها.

إحراق مسجد

وقد أشعلت مزاعم تلك الفتاة احتجاجات واسعة شارك فيها المئات من أهالي المدينة، مطالبين الحكومة العراقية باتخاذ خطوات دقيقة ومدروسة خلال عملية إعادة النازحين العرب إلى سنجار، على أن تكون العدالة والمحاسبة هي المعيار.

إلا أن بعض المجموعات تفلتت على ما يبدو وأقدمت على إحراق "مسجد الرحمن"، رافضة عودة الأسر النازحة.

في المقابل، أدان أمير الأيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بك، الهجوم على المسجد في قضاء سنجار، مؤكداً "أن مهاجمة الجوامع ليست من أخلاق الأيزيديين". وقال في بيان أمس الجمعة "عندما اجتاح داعش مدينة سنجار وهاجم الأيزيديين، فتح المسلمون أبواب المساجد لنا ولم يقصروا في المساعدة".

من جهته، حمل مركز لالش الثقافي والاجتماعي للأيزيديين مسؤولية ما جرى إلى السياسة الخاطئة للحكومة، معرباً في الوقت عينه عن رفضه لأي شكل من أشكال العنف.

يشار إلى أن الآلاف من النازحين العراقيين ما زالوا في المخيمات على الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات على هزيمة داعش، فيما تواجه عودة هؤلاء إلى بعض المناطق العراقية، رفضاً من قبل الأهالي الذين يتهمون بعض النازحين بالانتماء سابقا لداعش.