على الرغم من الهدنة المعلنة فقد حلّق طيران تابع للجيش السوداني فوق العاصمة الخرطوم.
وأفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الأربعاء، أن قصفاً بالطائرات وأصوات مضادات أرضية سمع في الخرطوم وأم درمان.
كما أشار إلى تحليق طائرات الجيش في سماء العاصمة، مستهدفة تمركزات تابعة لقوات الدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي شمالاً. فيما رد الدعم السريع بمضادات أرضية.
رغم الهدن
وكانت المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع تواصت، أمس الثلاثاء، رغم الهدن المتتالية التي يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها. فيما حذر المجتمع الدولي من وضع إنساني وصحي "كارثي" في البلاد.
أما المدنيون فوصفوا الوضع بالجحيم. وقال أحد سكان الخرطوم لوكالة فرانس برس "نسمع طلقات نارية وهدير طائرات حربية ودوي مدافع مضادّة للطائرات".
في حين استمرت أعمال النهب والسطو على المحال التجارية والمخازن، على الرغم من تأكيد الشرطة أنها وضعت خطة إعادة الأمن إلى الأحياء، وضبط المتفلتين.
فمنذ اندلاع المعارك في 15 أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، سادت حالة من الفوضى العاصمة السودانية.
وما زاد الوضع تفاقماً هو أنّ أعمال العنف والنهب لم تستثنِ المستشفيات ولا المنظمات الإنسانية حتى، ما اضطر العديد منها إلى تعليق أعماله في البلاد.
يذكر أن الصراع في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً دارفور (غرباً)، أسفر عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5000 جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.
فيما أشارت نقابة أطباء السودان إلى أن أعداد الإصابات في تزايد، مؤكدة في أحدث بيان لها اليوم أن 12 ألف مريض معرضون للموت بسبب الأوضاع الصحية المتردية في البلاد، لاسيما مع توقف معظم المرافق الصحية بالخرطوم عن العمل، وتقطع سبل وصول الإمدادات الطبية من بورتسودان.