العربية.نت
قالت وزارة الداخلية التونسية إن مهاجماً حاول الوصول إلى معبد يهودي على جزيرة جربة. وأعلنت مقتل 5 من بينهم منفذ العملية وإصابة 10 بينهم 6 من رجال الأمن في الهجوم.
وأظهرت صور متداولة حصول إطلاق نار بمحيط كنيس يهودي في جربة التونسية.
قالت وزارة الداخلية التونسية، إن قواتها الأمنية قتلت رجل شرطة بعدما حاول الوصول إلى كنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة، بعد قتل زميله والاستيلاء على سلاحه الفردي وعلى الذخيرة.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بـ"أغير جربة"، أقدم مساء الثلاثاء، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.
وأضافت أن هذه العملية أسفرت عن إصابة 6 أعوان أمن بإصابات متفاوتة الخطورة توفّي أحدهم، كما توفّي 2 من الزوّار وإصابة 4 أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
وأوضحت أنّ "المتوفّيين من الزوّار هما تونسي (30 عاما) وفرنسيّ (42 عاما)"، من دون أن تكشف هويتهما.
وشددت الوزارة، على أنه تمّ تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع المتواجدين داخل المعبد وخارجهُ والأبحاث مُتواصلة لمعرفة دواعي هذا "الاعتداء الغادر والجبان".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الثلاثاء أن إطلاقا للنار استهدف كنيسا يهوديا في جربة.
لكن في وقت لاحق ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن إطلاق النار وقع خارج الكنيس وليس بداخله، مشيرة إلى أنه لم تقع إصابات بين زوار الكنيس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرت إعادة عدد كبير من اليهود المتواجدين في الكنيس إلى الفنادق وتأمينهم.
وبدأ يوم الاثنين في جزيرة جربة التونسية الطقوس الرسمية لموسم الحج اليهودي إلى كنيس الغريبة، أقدم المعابد اليهودية في شمال أفريقيا، وسط إقبال كبير من تونس وخارجها ومشاركة رسمية.
ويتوافد اليهود من أنحاء العالم على جربة للحج في المعبد الذي يعود تاريخه إلى ما قبل أكثر من 2500 عام، ويعد أيضا مزارا سياحيا مهما، ويضم إحدى أقدم نسخ التوراة.
وشهدت زيارة هذا العام مشاركة واسعة من اليهود، حيث أكد المشرف على كنيس الغريبة روني الطرابلسي، أن عدد الزوّار تراوح بين 6 و7 آلاف زائر، قدموا إلى تونس من عدّة دول أجنبية.