وسط استمرار المعارك مع قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الفائت، أعلن الجيش السوداني الثلاثاء اندلاع اشتباكات مع الدعم السريع في شمال بحري ووسط العاصمة الخرطوم.
وقال في بيان إنه "وجه ضربات مركزة على عدد من أماكن تمركزات الدعم السريع، نتج عنها خسائر كبيرة في القوات والأسلحة والمركبات".
نصب كمائن ناجحة
كما أضاف أن عناصر من قواته نصبت كمائن ناجحة ضد تحركات للدعم السريع في شمال بحري ودمرت 4 عربات مسلحة واستولت على 6، فيما تم القبض/والقضاء على عدد من القناصين.
كذلك أردف الجيش أن قواته ألقت القبض على 60 عنصراً من الدعم السريع في شمال أم درمان أثناء فرارهم من اشتباكات شمال بحري عبر نهر النيل.
"ارتكاب انتهاكات"
وأفاد بأن قوات الدعم السريع "ما زالت مستمرة في ارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات من قصف عشوائي للمناطق السكنية في وسط الخرطوم وبحري، ونهب للممتلكات العامة والخاصة وتخريب مرافق الخدمات، حيث قامت بنهب أموال وسيارات حكومية من مكتب كهرباء أبو حليمة بشمال بحري".
فيما ختم قائلاً إنه جارٍ رصد كل تحركات الدعم السريع داخل وخارج العاصمة وقواته جاهزة للتعامل الحاسم مع أي متغيرات عملياتية.
اتهامات بشن هجوم
في المقابل اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بشن هجوم على مواقعها في شمال الخرطوم بحري.
وقالت في بيان إن قوات الجيش حاولت فجر الثلاثاء مباغتة "ارتكازات قواتنا في منطقة شمال بحري حيث تصدت عناصرنا لها وطاردتها حتى نقطة انطلاقها"، وفق تعبيرها.
فيما أضافت أنها "استولت على معسكر السواقة وعدد من معسكرات شمال بحري واعتقلت أكثر من 700 جندي"، فضلاً عن مقتل العشرات.
محادثات جدة
يذكر أن الخرطوم كانت شهدت الاثنين أيضاً اشتباكات وقصفاً جوياً في منطقة "شرق النيل" شرقي العاصمة، وفي مدينة أم درمان، على الرغم من محادثات وقف النار التي انطلقت في مدينة جدة السعودية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي للتهدئة بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين.
كما استأنف الطرفان الأحد تلك المحادثات بغية تنفيذ البنود التي اتفق عليها، وإرساء وقف قصير لإطلاق النار كمرحلة أولية.
فيما أوضح مسؤولون سعوديون وأميركيون سابقاً أن جولات أخرى ستعقد لاحقاً، من أجل إرساء هدنة طويلة الأمد. تليها كذلك مفاوضات لاحقة قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية، من أجل التوصل إلى حل يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي.
أكثر من 600 قتيل
يشار إلى أن القتال الذي انطلق في 15 أبريل بين القوتين العسكريتين الأكبر في السودان، خلف أكثر من 600 قتيل، وأكثر من 5 آلاف مصاب.
كما أجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل البلاد، ما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.