كما ينتظر آلاف السودانيين أحبابهم الذين خرجوا ولم يعودوا منذ انطلاق شرارة القتال بين الجيش والدعم السريع، تنتظر مئات القنابل التي هوت فوق البيوت والأحياء السكنية، الهدنة.

فمئات القنابل رقدت بين غرف المنازل أو المباني والشوارع دون أن تنفجر، بعد أن فر سكانها منها، ثم عاد بعضهم ليتفاجأ بما تركت له جولات القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد.

فهرعوا إلى إبلاغ السلطات، ولكن بلا نتيجة... "فما باليد حيلة حتى الساعة".

لأن الأمل معلق على إرساء هدنة بين الطرفين تتيح للفرق المعنية بإزالتها وتفكيكها.

سقطت داخل منازل

هذا ما أكده مدير مركز مكافحة الألغام، خالد حمدان، لافتاً إلى أنهم تلقوا حوالي 100 بلاغ تتعلق بذخائر ومقذوفات لم تنفجر في عدة مناطق بالخرطوم.

وقال في تصريح (للعربية / الحدث ) إن هناك الكثير من المقذوفات سقطت داخل منازل يقيم بها مواطنون، فضلا عن أخرى في الساحات والشوارع.

المزيد آت

كما توقع تسجيل ارتفاع في بلاغات المقذوفات غير المنفجرة بعد تحسن خدمة الاتصالات وعودة المواطنين الذين نزحوا من مناطق الاشتباكات إلى منازلهم.

إلى ذلك، أكد أن طواقم المركز تنتظر الهدنة للتعامل مع هذه الذخائر عبر حملة مسح شاملة، مناشدا المواطنين عدم الاقتراب من أي قنبلة غير منفجرة والابتعاد عنها وتحويطها بعلامة خطر.

ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شهدت البلاد عدة هدن لم يصمد أي منها.

فيما توافق الجانبان في جدة الأسبوع الماضي على اتفاق مبادئ أولي من 7 بنود يتيح نقل المساعدات وحماية المدنيين، ودفن الموتى بشكل لائق، والانسحاب من المستشفيات، إلا أنهما لم يتوصلا بعد إلى وقف للنار يتيح تطبيق تلك الشروط.