أطلق سكان مدينة الرقة شمال وسط سوريا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أسماء ومواقع تجار المخدرات في المدينة في محاولة منهم للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تفشت على نطاق واسع وأصبحت تباع بالشوارع علنا.

ولاقت الحملة تفاعلاً من سكان مدينة الرقة التي تعاني من ارتفاع عدد المدمنين وانتشار الدعارة المنظمة للمدمنات وعمالة وبيع الأطفال للحبوب والحشيش في الحدائق والأماكن العامة، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقل المرصد عن الناشط "أ.أ" قوله، إن "ازدياد معدل الجريمة والقتل والسرقة والخطف ماهي إلا انعكاسات لرواج وتفشي المخدرات وبيعها علناً في أحياء وأسواق المدينة".

وعزا الناشط استفحال تلك الظاهرة في المدنية، إلى غياب أي رادع أو حسيب ورقيب باستثناء حملات لقوى الأمن الداخلي واعتقال على الحواجز وبعض البؤر.

وقال، إن "الانحلال الأخلاقي الحاصل وتحول الرقة لمدينة (الكيف والخطف والقتل) سببه غياب مطلق للسلطة القضائية والقانون الرادع الذي جعل من تجار المخدرات ومروجيها (شيوخ كار)، ولم يبق سوى افتتاح نقابة لهم واعتبارهم من منظمات المجتمع المدني".

ودشنت صفحة "الرقة – شاهد عيان" الحملة من خلال نشر صور ومقاطع لأبرز تجار المخدرات في المدينة كاشفة عن أسمائهم وأماكن تواجدهم، داعية الأهالي إلى المساعدة بالكشف عن بقية التجار.

وشهدت المدينة في الآونة الأخيرة جرائم سرقة للمنازل ارتكبها مدمنون يحاولون تأمين جرعات من مادة "الأتش بوز" المخدرة لأنفسهم.

ومادة “الأتش بوز”، كما يطلق عليها محليا، عبارة عن حبيبات تشبه بلورات الثلج أو الكريستال، وتسبب الإدمان عليها من الجرعة الأولى بخلاف أنواع أخرى من المخدرات من أشهر الأصناف تعاطيا بين المدمنين في الرقة؛ نظراً لتأثيرها القوي على المتعاطي.

ومن أبرز الأعراص التي تظهر على متعاطي “الأتش بوز” منذ أول جرعة، الهلوسات السمعية والبصرية والأوهام والانفصال عن الواقع والسلوك العدواني والهيجان، كما يصاب المتعاطي بفقدان الذاكرة "الزهايمر" مع زيادة عدد الجرعات، والشيخوخة المبكرة وفقدان الشهية وتلف خلايا الكبد والميل للعنف وارتكاب الجريمة، وأخيرا التجلط الدماغي والموت.