في حادث غامض، لم تكشف تفاصيله بعد أعلنت القيادة المركزية الأميركية في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين أن طائرة هليكوبتر تعرضت لحادث في شمال شرقي سوريا يوم الأحد.
كما أضافت في بيان أن الحادث أدى إلى إصابة 22 فردا عسكريا بجروح متفاوتة. وأشارت إلى أن كافة العسكريين يتلقون العلاج، وقد تم إجلاء 10 عناصر إلى مرافق صحية في الخارج.
إلا أنها أوضحت أن المروحية لم تتعرض إلى نيران معادية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقبل أشهر شهدت بعض القواعد الأميركية على الأراضي السورية عدة هجمات غامضة، نفذت معظمها بمسيرات، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى الميليشيات المسلحة الموالية لإيران.
أبرز القواعد العسكرية
يذكر أن ما يقدر بألفي جندي أميركي ينتشرون في عشرات القواعد العسكرية في سوريا، منذ دخول التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم داعش قبل سنوات.
ولعل أبرزها، قاعدة التنف، التي تقع جنوب شرقي البلاد على المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق، وتضم مهبطا للطوافات مع معسكر تدريب وقواعد لوجستية، كما تشكل أكبر معسكر تدريبي وعملاني لتجمّع من فصائل المعارضة السورية المسلّحة، أبرزها "قسد".
بالإضافة إلى قاعدة رميلان التي تقع في الشمال الشرقي من محافظة الحسكة وعلى مقربة من الحدود العراقية السورية، فضلا عن قاعدة عين العرب (كوباني) قرب قرية خراب عشق جنوب غربي عين العرب في محافظة حلب، وقاعدة المبروكة (غرب مدينة الحسكة)، وروباريا (أقصى شمال شرقي سوريا قرب مدينة المالكية على الحدود مع العراق)، وقاعدة تل بيدر (شمال شرقي مدينة عين عيسى إلى الغرب من الحسكة)، وقاعدة تل أبيض التي تقع في مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا، والتي تعتبر أكبر تجمع في سوريا لوحدات أميركية لوجستية وخاصة.
هذا بالإضافة إلى قاعدة الشدادي التي تقع في جنوب الحسكة على طريق رئيسي يربط الحسكة بدير الزور، وهي عبارة عن نقطة تجمّع للوحدات الخاصة ومهبط للطوافات.
فضلا عن قاعدة الطبقة، الواقعة غرب نهر الفرات في مطار الطبقة العسكري السوري، وهي نقطة ارتكاز لطوافات الدعم المتقدم لقوات سوريا الديمقراطية.
وغالباً ما يتعاون الجنود الأميركيون مع قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، ذات الأغلبية الكردية، التي قادت معارك طاحنة ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق بعد العام 2011 قبل أن يتقهقر ويتراجع منذ العام 2017.