في توقيت لافت غداة فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مطيلاً أمد الفراغ والانهيار، قرّرت جمعيّات المودعين تصعيد تحرّكاتها معلنة الحرب على المصارف في يوم غضب شهد محاولات حرق بضعة مصارف وتكسير واجهاتها، مطالبة باستعادة الودائع المحتجزة في البنوك منذ أواخر عام 2019، التي تُخضع السحوبات فيها لتعاميم مصرفية تفقدها الجزء الأكبر من قيمتها.عدد من كبار السن شاركوا اليوم في التحرك الاحتجاجي، وكان لافتاً حضور سيدة مسنة بكامل أسلحتها «المطبخية» من طنجرة و«شوبك» و«كفكير»، مهددة ومتوعدة باستخدام اسلحتها للحصول عى وديعتها.حيث اتخذت، منحى آخر في احتجاجها على عدم صرف أموالها من البنك -فلم تعمد إلى تحطيم الواجهات ولم تشعل الإطارات- بل حملت أدوات المطبخ وهي تصرخ: «بدنا مصرياتنا، مصرياتنا وين؟»، وأخذت تدور بين المحتجين من حولها الذين يقفون أمام بنك تحطمت واجهته.وسرعان ما بادر أحد المحتجين وساعدها في رفع بعض أدوات المطبخ وهو يصيح في الجمهور المتجمع أمام البنك: «سرقولها فلوسها... عمرها 80 سنة... هالمافيا».