رئيس وزراء تشاد صالح كبزابو: فرار أكثر من 400 ألف شخص من السودان إلى تشاديشهد السودان، اليوم الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين طرفي النزاع، وسط تحذيرات دولية من أزمات إنسانية قد تعصف بالشعب السوداني.وتشتد حدة المعارك في عدة أحياء في العاصمة السودانية الخرطوم وبحري وأم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث الصراع بينهما أسبوعه الحادي عشر.هذا وشهدت الأيام الماضية زيادة حادة في أعمال العنف في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد حيث دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر فيما يتعلق بالاستهداف العرقي في الجنينة بولاية غرب دارفور.وذكر مرصد لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 25 مدنيا قتلوا في المدينة منذ الثلاثاء الماضي. هذا وتعد كل من العاصمة السودانية ومدينة الجنينة الأكثر تضررا من الصراع، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.وميدانيا، وفي مقابلة مع قناة "الحدث"، قال عمران عبدالله حسن، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع إن قوات الدعم السريع استطاعت أن تسيطر على مقر قوات الاحتياطي المركزي بكافة آلياته الموجودة داخل المعسكر.العاصمة السودانية ومدينة الجنينة هما الأكثر تضررا من الصراع الذي اندلع في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.يأتي ذلك فيما أكد رئيس وزراء تشاد صالح كبزابو، أن أكثر من 400 ألف لاجئ من السودان وصلوا إلى أراضي تشاد المجاورة. ونقلت إذاعة "آر إف آي" عن كبزابو قوله أمس الأحد أن "المناطق الشرقية من تشاد استقبلت أكثر من 400 ألف لاجئ من السودان".وأضاف أن ما يقوم به المجتمع الدولي في مواجهة المأساة الإنسانية ومعاناة اللاجئين السودانيين لا يتوافق مع المساعدة التي يقدمها في مناطق أخرى من العالم. وقال كيبزابو إنه بسبب تدفق اللاجئين، تسعى حكومة تشاد إلى الحصول على مساعدة فنية ومالية واسعة النطاق من مختلف البلدان والمنظمات الدولية، وإنه يجب أن تكون هذه المساعدة غذائية وطبية وتعليمية.وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخليا، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.وتزامنا، أكدت الخارجية السودانية ترحيبها بما ورد في بيان مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول "عمليات القتل والانتهاكات على يد ميليشيات عربية مدعومة من قوات الدعم السريع ضد السكان الفارين من مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور".وقالت الخارجية إن بيان المفوضية الأممية وجه "إدانات مباشرة لقوات الدعم السريع بشأن الفظائع التي ارتكبت في ولاية غرب دارفور"، مشيرة إلى أنه تضمن أيضا إفادات من شهود عيان أكدوا أن "الميليشيات العربية قامت باستهداف أفراد قبيلة المساليت وأمرتهم بمغادرة مدينة الجنينة إلى تشاد".هذا وطالبت الخارجية المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية أن "تحذو ذات الاتجاه وتدين بأشد العبارات الانتهاكات" التي ترتكبها قوات الدعم السريع.