وسط استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لا إرادة سياسية لطرفي الصراع في السودان.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، في تصريحات لـ"العربية/الحدث" الجمعة، إن "الدبلوماسية هو الحل في السودان وليس القتال".
كما أضافت: "نعمل مع السعودية والاتحادين الأفريقي والأوروبي للحل بالسودان".
محاولة التوصل لهدنة دائمة
يأتي ذلك بعد أن رأى منسق شؤون الاتصالات في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الوضع في السودان لا يزال يشكل خطراً على الشعب، مشدداً على أن ما يجري غير مقبول.
وصرح لـ"العربية/الحدث"، الخميس، أن بلاده بالتعاون مع السعودية "تواصل إشراك أطراف الصراع في السودان للوفاء بالالتزامات التي يزعمون أنهم يريدون القيام بها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وكذلك السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق".
كما أضاف أن الدبلوماسيين الأميركيين يعملون بجد، موضحاً أن واشنطن لن تتخلى عن محاولة التوصل لهدنة دائمة في السودان.
قادر على حسم التمرد
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق علي، الخميس، أن القوات المسلحة لا ترغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة، مؤكداً أن الجيش قادر على حسم التمرد في مدى زمني قصير.
واعتبر أن "وجود المتمردين داخل المرافق الحكومية والمنازل يؤخر الحسم العسكري".
بالتزامن، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن مجموعة من أفراد الجيش انضموا لها، لافتة إلى أنها لا ترغب في أن تكون بديلاً للقوات المسلحة.
يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الفائت، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.