العربية.نت

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، على ضرورة تكثيف الجهود من جانب الأجهزة المعنية في البلاد لاسترداد ما يُعرف بأموال الفساد ومحاسبة المتهمين.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، إن السوداني ترأس اجتماعا لمتابعة عملية استعادة المتهمين والمدانين والمطلوبين بقضايا الفساد، واستعادة الأموال التي استولوا عليها.

على رأس الأولويات

وأضاف البيان أن السوداني شدد على أهمية وجود هذا الملف على رأس أولويات الأجهزة المعنية بالملاحقة والاسترداد، معتبرا أن ذلك دليل للمواطنين على جدية الحكومة في المتابعة ومحاربتها للفساد.

كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة أن يستثمر العراق علاقاته الخارجية الدبلوماسية والاقتصادية لخدمة استرداد الأموال المنهوبة والمطلوبين، مشيرا إلى أن الفساد يهدد جميع برامج الحكومة.

ولفت السوداني إلى أن التعقب الجاد للمتهمين دفع الكثيرين منهم إلى تسليم أنفسهم للعدالة، كما أعد قسم الإنتربول ملفات جاهزة للمطلوبين.

"سرقة القرن"

يشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كان أعلن نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن استعادة 182 مليار دينار، أي أقل من 2% من إجمالي المبلغ المسروق، كوجبة أولى من الأموال الضريبية المسروقة عن طريق المتهم الأول نور زهير بعد إطلاق سراحه المشروط.

إلا أن ذلك لم يرض المواطنين العاديين الذين يشككون في سلامة الإجراءات الحكومية المتبعة لاستعادة كامل الأموال المسروقة.

في حين أصدرت الحكومة مذكرات قبض جديدة بحق متهمين بسرقة أموال الأمانات الضريبية، أو ما بات يعرف بـ"سرقة القرن" التي تفجرت مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2022، خلال الأشهر الفائتة.