سكاي نيوز عربيةكما أغلب الدول، تقلص تساقط الأمطار في الجزائر حتى في فصل الشتاء، وتراجعت المستويات بنسب تلامس ما يُسمى "الفقر المائي" المحدد بـ1000 متر مكعب في السنة لكل فرد، فيما تتوقع الدراسات استمرار الانعكاس السلبي للتغير المناخي على هذه النِّسب بحلول السنوات المقبلة.ولضمان أمنها المائي، توجهت الجزائر نحو تحلية مياه البحر، حيث أطلقت مخططا عاجلا لإنشاء محطات تحلية، بُغية تزويد أكثر من 40 في المئة من السكان بالمياه، فضلا عن سد احتياجات القطاع الزراعي.في ظل هذه الخطوة، ما مدى قدرة هذه التقنية على سد احتياجات الجزائر من المياه ومعالجة آثار التغير المناخي؟جوابا على هذا السؤال، يقول الخبير في شؤون البيئة عبد القادر سليماني في حديثه لبرنامج "رادار" على قناة "سكاي نيوز عربية":العالم، ومعه الجزائر، دخل ما يسمى "التطرف المناخي".لمواجهة رهان الأمن المائي، سطرت الجزائر استراتيجية وطنية إلى آفاق 2030 باستثمار ما قيمته 10 مليار دولار لإنشاء محطات لتحلية مياه البحر.ستحصل الجزائر بفضل هذه الاستراتيجية على 19 محطة لتحلية مياه البحر.لن تستعين الجزائر بأي شركة دولية لإنشاء هذه المحطات، لكنها ستعتمد على الدول الغربية في الحصول على بعض المستلزمات والتقنيات.شدد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون على عدم تجاوز مدة إنشاء أي محطة الـ18 شهرا.محطات تحلية مياه البحر ستوفر نحو 40 في المئة من احتياجات السكان.