في واقعة تعنيف جديدة ضحيتها فتاة عراقية، قام أب منزوعة الرحمة منه بتقييد ابنته الشابة بسلاسل حديدية وحبسها لمدة شهر ما دفع القوات الأمنية في البلاد للتحرك وتحرير الفتاة.
في التفاصيل، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة كركوك، صورًا تظهر تحرير الشرطة المحلية لشابة "سجنها" والدها داخل منزله لنحو 30 يومًا.
من جانبه، أكد ضابط كبير في شرطة كركوك، شرط عدم ذكر اسمه، صحّة الصور المتداولة، موضحًا أن "الشرطة المحلية تلقت معلومات مؤكدة عن قيام أب بسجن ابنته داخل منزله وتقييد قدميها ويديها بالأقفال منذ شهر تقريبًا، لأسباب وصفها بـ"العائلية".
كما أكد المصدر أن الشرطة توجهت إلى عنوان الدار على الفور وفكّت قيود الشابة باستخدام جهاز لقطع الحديد وقامت بنقلها إلى مديرية شرطة كركوك، وفق ما نقله موقع "بغداد اليوم".
وتم اعتقال والد الشابة "المعنفة"، فضلا عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وإرسال أوراقه إلى المحكمة للنظر فيها.
وكانت منظمات حقوقية عراقية أكدت تسجيل معدلات غير مسبوقة للعنف الأسري في عموم البلاد، استهدفت النساء والأطفال وكبار السن، وقد زادت عن 15 ألف حالة في العام الواحد، الأمر الذي يدفع باتجاه محاولة تمرير القانون الذي صوت على مسودته مجلس الوزراء صيف عام 2020، إلا أن البرلمان لم يتمكن من تمريره حتى الآن.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت لجنة المرأة والأسرة والطفولة في البرلمان العراقي، سعيها لتمرير قانون مناهضة العنف الأسري، وأجرت اجتماعات عدة مع منظمات للمجتمع المدني بحثت خلالها القانون وإمكانية صياغته بشكل مقبول وعرضه على التصويت.