سكاي نيوز عربية
يعاني مزارعون سوريون تبعات تغير المناخ وموجات الحر التي ضربت الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، وأثرت بشدة على الإنتاج الزراعي للبلاد نتيجةَ الجفاف والحرب.
فالمحاصيل الزراعية في سوريا بين المطرقة والسندان، أو ما بين أزمة الحرب وتغير المناخ. فمزارعون وخبراء يؤكدون أن الأزمات المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات في سوريا، بالإضافة إلى تغير المناخ وموجات الحر التي ضربت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، أثرت بشدة على الإنتاج الزراعي للبلاد.
وهو ما دفع المزارع ماجد سلوم إلى التوقف عن زراعة الخضراوات والتركيز فقط على زراعة أشجار الزيتون التي لا تحتاج إلى وفرة من المياه.
ويقول ماجد سلوم حول هذا الموضوع: "لقد عانينا السنة الماضية كثيرا من مسألة ارتفاع درجات الحرارة ومن نقص المياه، وكما ترون لا تزال الأزمة متواصلة أيضا هذه السنة رغم اعتمادنا طريقة الري بالتنقيط ولهذا السبب سنقوم بإلغاء زراعة الخضار ونهتم فقط بزراعة الأشجار".
ويضيف محمود فرزات صاحب مشتل "يعتمد عملنا على الكهرباء وأمام تردي الخدمات فإننا نضطر أحيانا إلى سقي النباتات وقت الظهر وهذا يضرهم كثيرا".
المزارعون يعانون موجة حر لم يسبق لها مثيل، فقد أدى المناخ الصعب إلى انقطاع المياه، ونقص إمدادات الكهرباء أيضا، وكلاهما ضروري للحفاظ على مزارعهم.
ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، انخفض معدل هطول الأمطار في سوريا بمقدار ثمانية عشر مليمترا في الشهر، مما تسبب في موجات جفاف شديدة تعاني منها البلاد الآن.