العربية.نت
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، إن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش تحملت ضريبة المسؤولية ونتائج مخالفتها لموقف الحكومة الرافض للتطبيع.

لقاء كوهين

والاثنين الماضي، أقال الدبيبة المنقوش من منصبها بعد تسريب تفاصيل لقائها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، في اجتماع قالت عنه الوزيرة إنه لم يكن مبرمجا وغير رسمي، كما قرر إحالتها للتحقيق.

وهذا أول تعليق للدبيبة على ذلك، حيث قال في اجتماع لمجلس الوزراء، مساء اليوم الخميس، إن "وزيرة الخارجية منحازة دائما مع مصالح الشعب، وعملت طوال فترتها لصالح الوطن، ولكن ضريبة المسؤولية تحتم عليها تحمل نتائج المخالفة والإجراءات القاسية، وبالأخص مسألة التطبيع".

"أمر جلل"

وأضاف الدبيبة أن "ما حدث في روما أمر جلل حتى وإن كان اللقاء بين المنقوش ونظيرها الإسرائيلي هامشيا"، مشيرا إلى "أنه سيتم كشف تفاصيله من خلال التحقيقات".

يذكر أن لقاء المنقوش وكوهين أشعل غضبا شعبيا واسعا، حيث شهدت العاصمة طرابلس وعدة مدن غرب البلاد، احتجاجات مندّدة تطالب بمساءلة الوزيرة وإسقاط حكومة الدبيبة، محملين إياها مسؤولية تدبير اللقاء الليبي - الإسرائيلي، وذلك رغم محاولات الأخير احتواء الأزمة.

"تصفية حسابات"

في هذا السياق، اتهم الدبيبة جهات لم يسمّها بمحاولة استغلال خروج المتظاهرين في احتجاجات لتصفية الخصومات السياسية.

والاثنين، دعا البرلمان كافة مؤسسات الدولة إلى عدم التعامل والتعاون مع حكومة الدبيبة والتعامل مع الحكومة المكلفة من طرفه إلى حين تشكيل حكومة جديدة تتولى قيادة البلاد نحو الانتخابات.

وطالب بالتحقيق مع حكومة الدبيبة بتهمة انتحال الصفة والفساد والتواصل مع جهات يحظرها القانون، ودعا لتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للعمل على آلية تشكيل الحكومة الجديدة.