سكاي نيوز عربيةتشهد مدينة كركوك شمالي العراق، الإثنين، هدوءً واستقراراً واضحان بعد التوترات التي شابت المدينة منذ السبت الماضي على إثر اعتصامات شعبية رافضة لتسليم مقار حزبية إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وعادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها بعد بسط القوات الأمنية العراقية سيطرتها التامة على المدينة وكانت المحكمة الاتحادية قد أرجأت مسألة تسليم تلك المقار الحزبية، لحين حسم الدعوى القضائية المقدمة إلى المحكمة بهذا الشأن.
وقُتل 4 محتجين بالرصاص في اشتباكات بين مجموعات عرقية في كركوك اندلعت بعد توتر استمر لأيام، فيما أصيب 15 آخرين.
وقالت مصادر من الشرطة وأخرى طبية إن القتلى الأربعة أكراد.
ونشرت قوات الأمن عناصر إضافية في الشوارع لمنع أعمال العنف وحماية المدنيين.
ما أسباب الأزمة؟
- يتركز الصراع على شغل مبنى في كركوك كان يستخدم مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الجيش العراقي يستخدمه قاعدة له منذ 2017.
- ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن المحكمة الاتحادية العليا أصدرت حكما عاجلا، الأحد، يلزم الحكومة بتأجيل إجراءات تسليم المبنى إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
- قال مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان إن رئيس الوزراء أكد خلال اجتماع للمجلس بعد أن أصدرت المحكمة حكمها "على ضرورة التزام جميع الأطراف السياسية في كركوك بالحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الوقوع في أي فتنة، وعدم الركون إلى منطق العنف والصدامات التي تنعكس سلبا على الوضع العام في العراق".
- الحكم يثير توترا في ظل الجدل حول عودة الحزب الكردي القوي إلى المدينة.
- استنكر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني على منصة إكس، تويتر سابقا، الحكم الذي أصدرته المحكمة الاتحادية ووصفه بأنه مهزلة.
أهمية مدينة كركوك
- كركوك محافظة غنية بالنفط في شمال العراق، وتقع بين إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية.
- كانت بؤرة لبعض أسوأ أعمال العنف في العراق في فترة ما بعد سقوط تنظيم داعش.
- السكان العرب ومجموعات من الأقليات، الذي يقولون إنهم عانوا في ظل الحكم الكردي، احتجوا على عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المدينة.