لقي 112 سوريا، مصرعهم، فيما لا يزال أكثر من مئة آخرين في عداد المفقودين، جراء الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرق ليبيا، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وتستضيف ليبيا جالية سورية كبيرة، كما تعد منطلقاً أساسياً لمهاجرين من سوريا ومن دول عدة يبحرون على متن مراكب متهالكة ومكتظة باتجاه أوروبا.
وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، بأنه "تم تحديد 112 قتيلاً وأكثر من مئة مفقود حتى الآن، في وقت تتراجع فيه فرص العثور على ناجين جراء الفيضانات التي ضربت درنة في 10 سبتمبر، والتي أودت بحياة 3300 شخص، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين".
وقال خالد علي (37 عاماً) من درنة عبر الهاتف، "فقدت اثنين من أولاد أخوتي، هاني عبد الحميد علي ومحمود فيصل علي، وزوجتيهما وأطفالهما الستة، وأصغرهم يبلغ ستة أشهر فقط".
وأضاف الرجل الذي يتحدر من محافظة درعا جنوب سوريا "جرفت الفيضانات منزلهم، ولم يبق منه شيئاً"، مشيراً إلى أنه "تعرف على جثتي الشابين بعدما تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي".
وقبل ثلاث سنوات، انتقل الشابان هاني ومحمود وأفراد آخرون من العائلة بينهم خالد، إلى ليبيا بحثاً عن مصدر رزق مع بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي كانوا لجأوا إليه هرباً من الأوضاع المعيشية الصعبة الناتجة عن النزاع المستمر في سوريا منذ 2011.
وقال خالد الذي يعمل مع بقية أفراد العائلة في مجال البناء "هربنا من أزمة إلى أزمة. لكن هذه هي الحال. هذا نصيبنا".
وفي دمشق، تقبلت عائلتا قلعجي والخطيب التعازي بثمانية أفراد هم الوالد محّمد قلعجي وزوجته رنا الخطيب وأولادهما الستة.
وقال إبراهيم قلعجي (46 عاماً)، شقيق محّمد، "كنا على تواصل معهم قبل ثلاث ساعات من الفيضانات، وقالوا لنا إن الأمطار غزيرة ثم انقطع التواصل تماماً، علمنا لاحقاً من أحد الأطباء أن أخي وزوجته توفيا، لكن ليس هناك أثر لبقية أفراد العائلة، سلمنا أمرنا لله. عاشوا في غربة وماتوا في غربة".
وفيما قضى محمّد الذي انتقل إلى ليبيا عام 2000 وعمل في ورشة تصليح سيارات، فإن شقيقه شادي "نجا بأعجوبة بعدما أمسك بمئذنة جامع وكان الناس يرتطمون به من كل حدب وصوب"، على حد قول ابراهيم الذي أضاف "أخي الناجي هناك اليوم لا يملك أي ورقة تثبت هويته وبات بلا ماض وحاضر ومستقبل".
وتستضيف ليبيا جالية سورية كبيرة، كما تعد منطلقاً أساسياً لمهاجرين من سوريا ومن دول عدة يبحرون على متن مراكب متهالكة ومكتظة باتجاه أوروبا.
وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، بأنه "تم تحديد 112 قتيلاً وأكثر من مئة مفقود حتى الآن، في وقت تتراجع فيه فرص العثور على ناجين جراء الفيضانات التي ضربت درنة في 10 سبتمبر، والتي أودت بحياة 3300 شخص، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين".
وقال خالد علي (37 عاماً) من درنة عبر الهاتف، "فقدت اثنين من أولاد أخوتي، هاني عبد الحميد علي ومحمود فيصل علي، وزوجتيهما وأطفالهما الستة، وأصغرهم يبلغ ستة أشهر فقط".
وأضاف الرجل الذي يتحدر من محافظة درعا جنوب سوريا "جرفت الفيضانات منزلهم، ولم يبق منه شيئاً"، مشيراً إلى أنه "تعرف على جثتي الشابين بعدما تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي".
وقبل ثلاث سنوات، انتقل الشابان هاني ومحمود وأفراد آخرون من العائلة بينهم خالد، إلى ليبيا بحثاً عن مصدر رزق مع بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي كانوا لجأوا إليه هرباً من الأوضاع المعيشية الصعبة الناتجة عن النزاع المستمر في سوريا منذ 2011.
وقال خالد الذي يعمل مع بقية أفراد العائلة في مجال البناء "هربنا من أزمة إلى أزمة. لكن هذه هي الحال. هذا نصيبنا".
وفي دمشق، تقبلت عائلتا قلعجي والخطيب التعازي بثمانية أفراد هم الوالد محّمد قلعجي وزوجته رنا الخطيب وأولادهما الستة.
وقال إبراهيم قلعجي (46 عاماً)، شقيق محّمد، "كنا على تواصل معهم قبل ثلاث ساعات من الفيضانات، وقالوا لنا إن الأمطار غزيرة ثم انقطع التواصل تماماً، علمنا لاحقاً من أحد الأطباء أن أخي وزوجته توفيا، لكن ليس هناك أثر لبقية أفراد العائلة، سلمنا أمرنا لله. عاشوا في غربة وماتوا في غربة".
وفيما قضى محمّد الذي انتقل إلى ليبيا عام 2000 وعمل في ورشة تصليح سيارات، فإن شقيقه شادي "نجا بأعجوبة بعدما أمسك بمئذنة جامع وكان الناس يرتطمون به من كل حدب وصوب"، على حد قول ابراهيم الذي أضاف "أخي الناجي هناك اليوم لا يملك أي ورقة تثبت هويته وبات بلا ماض وحاضر ومستقبل".