العربية.نت

في لحظات خاطفة تحول مهرجان موسيقي أقيم في الهواء الطلق بصحراء النقب جنوب إسرائيل، إلى ما يشبه الجحيم.

فبعدما كان مئات الإسرائيليين يحتفلون ليلاً على وقع الموسيقى، باغتتهم الصواريخ فجر أمس السبت .

لتنتشر خلال الساعات الماضية مشاهد الهروب الجماعي وسط حالة من الرعب سادت المكان.

فيما أكد عدد من الحاضرين أنهم اختبأوا لساعات داخل سياراتهم، في موقع المهرجان.

ولا يزال من غير الواضح العدد الدقيق للقتلى في مكان الحادث، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

على الرغم من أن عشرات الجثث شوهدت أثناء نقلها من الموقع.

أكثر من 500 مفقود؟!

إلا أن العديد من الإسرائيليين انشغلوا خلال الساعات الماضية بمشاركة أسماء لأقاربهم ما زال مصيرهم غامضاً.

وشارك العشرات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس قوائم أحبائهم الذين حضروا المهرجان، وما زالوا مفقودين.

فيما احتوت إحدى القوائم على أكثر من 500 اسم لأشخاص فقدوا، مع معلومات عن عائلاتهم وسبل الاتصال بهم، حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.

ما قد يؤكد التصريحات التي أطلقتها سابقا حماس بأن عدد الأسرى لديها يفوق بأشواط ما توقعته الحكومة الإسرائيلية.

يشار إلى أن هذا المهرجان الذي أقيم للاحتفال بعيد العرش اليهودي وحضره آلاف الشباب الإسرائيليين، كان بدأ في الساعة 11 مساء الجمعة واستمر حتى فجر السبت، حين انطلقت عملية حماس المباغتة براً وجواً وبحراً ضد المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

وكان المتحدث باسم الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أكد في تسجيل بث ليل السبت الأحد أن العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين أسروا "أكثر مما أعلن بنيامين نتنياهو بأضعاف مضاعفة".

كما أوضحت حماس أن هؤلاء الأسرى موجودون بكل المحاور في قطاع غزة وسيجري عليهم ما يجري على أهالي القطاع"!

فيما أفادت القناة الإسرائيلية الـ7 اليوم الأحد بأن التقديرات غير النهائية تشي بوجود 100 أسير في غزة بين مدني وعسكري.

علماً أن تقديرات أخرى أشارت إلى وجود ما يقارب 750 إسرائيليا في عداد المفقودين، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزالم بوست".