العربية.نتقبيل وصوله إلى إسرائيل في زيارة "تضامن" كما وصفها، ووسط الحديث عن فتح ممر آمن من قطاع غزة إلى مصر من أجل نقل "الأسرى" الأجانب ومن بينهم عشرات الأميركيين، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن النقاشات حول تلك المسألة مستمرة.إلا أنه أكد في الوقت عينه بتصريحات صحافية، اليوم الخميس، أن "تفاصيل فتح هذا الممر من غزة إلى مصر معقدة بالتأكيد".ما زلنا في البداياتوكان مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، اعتبر بوقت سابق اليوم، أنه من المبكر الحديث عن صفقة تبادل أسرى خلال هذه الفترة.كما أضاف في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي "نخوض الآن معركة، وعندما تنتهي يمكن الحديث في كل القضايا وتفاصيلها وفي مطالب الحركة.. خاصة أننا ما زلنا في البدايات".تفريغ القطاعإلى ذلك، اعتبر أن فتح الممر الآمن للنازحين في غزة مقترح إسرائيلي "لتفريغ" القطاع. وأضاف "لدينا في حركة حماس ثقة بصمود الشعب الفلسطيني، وواثقون أنهم لن يقبلوا بتكرار تجربة الهجرة ومغادرة وترك الأرض ".وعن احتمال مشاركة حزب الله اللبناني في الحرب، أكد أن حركته ترحب بمشاركة لبنان، قائلا "نرحب بمشاركة أي جهة في المواجهة مع الاحتلال وتدفيعه ثمنا جراء جرائمه واحتلاله"، وفق تعبيره.كما اعتبر أن وجود أكثر من جبهة "يربك إسرائيل ويعجّل الانتصار عليها"، حسب قوله."اجتثاثنا وهم"أما بشأن توعد إسرائيل باجتثاث حماس في هذه الحرب، فاعتبر النونو هذه التهديدات "أوهاما لدى الاحتلال، يريد بها مخاطبة الرأي العام الإسرائيلي فقط".وكانت إسرائيل توعدت بأن حربها على قطاع غزة تهدف إلى "اقتلاع" حماس. وقالت وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا غامليئيل "علينا اقتلاع حماس حتى لا تتمكن من القيام بأي شيء. لن يكون هناك أي خيار؛ لا مجال حتى للتفكير بخيارات أخرى".تأتي تلك التصريحات فيما أفيد سابقا بأن مصر تناقش مقترحا لهدنة إنسانية تستمر من أربع إلى خمس ساعات يوميا، تعبر فيها المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة وينقل فيها الجرحى الفلسطينيون إلى المستشفيات المصرية.يذكر أن بلينكن سيصل بوقت لاحق اليوم إلى إسرائيل للقاء كبار قادتها، في "زيارة تضامن" عقب الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقرى إسرائيلية السبت الماضي، وأدى إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، و1200 فلسطيني أيضا و5600 مصاب.ومن المرتقب أن يلتقي بلينكن كذلك في عمان، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.