العربية.نت، وكالات
نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف القول، اليوم الخميس، إن هناك خطرا جديا من تحول الصراع في غزة لصراع إقليمي، مضيفا أن روسيا على اتصال مع تركيا بهذا الشأن. وأشار لافروف إلى أن محاولات تحميل إيران المسؤولية عن أزمة غزة هي استفزازات.
وأضاف الوزير الروسي في حديث للصحافيين: "أما بالنسبة لقطاع غزة، فإن خطر تصاعد هذه الأزمة إلى صراع على مستوى المنطقة، هو أمر جدي للغاية".
وتابع لافروف: "نلاحظ محاولات إلقاء اللوم في كل شيء على إيران، ونعتبرها استفزازية تماما. أعتقد أن القيادة الإيرانية تتخذ موقفا مسؤولا ومتوازنا إلى حد ما، وتدعو إلى منع هذا الصراع من الانتشار إلى المنطقة بأكملها والدول المجاورة".
يأتي ذلك فيما رجح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لحرب إقليمية أو حتى عالمية، مبينا أن الحل هو في إقامة دولة فلسطينية كاملة الحقوق. وأشار مدفيديف في مقالته بصحيفة "إزفستيا" إلى أن السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة إلى الأبد يتمثل في إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية، موضحا أن الحرب وحشية، ولا قواعد لها.. الحرب مبنية على الرعب والعقيدة ومبدأ الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين.. كما يقولون حاليا: تم تفعيل حالة الشراسة على كلا الجانبين".
وذكر مدفيديف أن ما يجري في فلسطين وإسرائيل "أمر لا يمكن إلا أن يتسبب بالقلق". وربط مدفيديف ذلك بحقيقة أن "الحروب غالبا ما تكون لها أسباب متشابهة وتتطور وفقا لمبدأ الأواني المستطرقة". وقال إن الصراع ليس بجديد، وهو يمتلك "كل الفرص كي يتطور إلى حرب إقليمية شاملة"، وفي ظل الظروف الحالية السيئة "سيواجه العالم حربا عالمية".
شحنة مساعدات روسية
هذا وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الخميس، عن توجه طائرة خاصة من مقاطعة موسكو إلى مصر تحمل شحنة من المساعدات الإنسانية حجمها 27 طنا لسكان قطاع غزة.
وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية، قال المكتب الصحافي للوزارة: "وفقا لمرسوم الرئيس الروسي ولتعليمات الحكومة الروسية، سيقوم الطيران التابع لوزارة الطوارئ الروسية بتسليم البضائع الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، حيث أقلعت طائرة خاصة من طراز "إيل-76" تابعة لوزارة الطوارئ الروسية من مطار رامينسكي بمقاطعة موسكو إلى مطار مدينة العريش".
وفي يوم 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وشنت غارات جوية عنيفة ومتواصلة على قطاع غزة.