العربية.نت، وكالات
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وافق على فتح معبر رفح الحدودي مع غزة للسماح بإدخال دفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، متوقعا دخول المساعدات إلى غزة بحلول يوم الجمعة، "بعد إصلاح المعبر غدا الخميس".
مرور 20 شاحنة كبداية
وقال بايدن للصحافيين بعد اتصاله هاتفياً بنظيره المصري من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة لإسرائيل حيث أبدى تضامنه مع تل أبيب بعد الهجمات التي شنّتها عليها حركة حماس في السابع من أكتوبر، إن السيسي "وافق على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية"، محذّراً من أنه إذا "استولت حماس عليها أو منعت عبورها فسينتهي الأمر".
وأضاف خلال توقف الطائرة الرئاسية في ألمانيا أثناء رحلة العودة إلى واشنطن، أن هذه الشاحنات لن تعبر على الأرجح قبل الجمعة، لأن الطريق حول المعبر يحتاج لتصليحات.
وقال: "عليهم أن يردموا الحفر حتى تتمكّن هذه الشاحنات من المرور"، مشيراً إلى أن إصلاح الطريق سيتم الخميس وسيستغرق "حوالي ثماني ساعات". وأوضح أن الأمم المتحدة ستوزّع هذه المساعدات داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أن دخول دفعة ثانية يتوقف على "كيف ستسير الأمور".
وقال: "نريد إدخال أكبر عدد ممكن من الشاحنات. أعتقد أنّ هناك حوالي 150 شاحنة".
"تعاون تام من الرئيس السيسي"
وإذ قال بايدن إنّه تحدّث مع نظيره المصري طوال نصف ساعة تقريباً، أشاد بالسيسي على "تعاونه التام"، مؤكداً أنّه "يستحق الكثير من التقدير" على ما يقوم به.
وقال بايدن في هذا الصدد "سوف نُخرج أناساً" من القطاع، من دون مزيد من التفاصيل. وشدّد الرئيس الأميركي على أهمية دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكّداً للصحافيين أنه كان "صريحاً جداً مع الإسرائيليين" في ما يتعلق بهذا الموضوع.
وقال "إذا كانت لديك فرصة لتخفيف المعاناة، فعليك أن تفعل ذلك ونقطة على السطر. إذا لم تفعل ذلك، فسوف تفقد مصداقيتك في كل أنحاء العالم".
"آليات ضمان توزيع المساعدات"
في السياق، قال البيت الأبيض في بيان، الأربعاء، إن الرئيسين الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي، ناقشا سبل استمرار التنسيق بشأن تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وآليات ضمان توزيعها على السكان المدنيين.
وأضاف البيان أن بايدن والسيسي اتفقا على العمل معا بشكل وثيق لتشجيع الاستجابة الدولية للنداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة بهذا الشأن.
"شراكة استراتيجية"
كما اتفقا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، ومنع تصعيد الصراع، وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وجددا التزامهما بالشراكة الاستراتيجية الدائمة بين أميركا ومصر، بحسب البيان.
"وقف التصعيد"
فيما ذكر التلفاز المصري، أن السيسي وبايدن بحثا سبل النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكدا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاحتواء الموقف المتأزم في غزة.
وقال التلفزيون المصري، إن السيسي أكد على أهمية تضافر الجهود لوقف التصعيد والتحول نحو إحياء مسار السلام.
100 مليون دولار للفلسطينيين
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت شبكة تلفزيون "سي إن إن" الأميركية عن بايدن قوله بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل وافقت على إمكانية عبور المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر، محذرا من أن أي محاولات من جانب حماس "لسرقة" المساعدات ستثبت أنها لا تهتم بحياة الشعب الفلسطيني.
وأعلن عن تخصيص الولايات المتحدة 100 مليون دولار للفلسطينيين.
وأضاف بايدن خلال تصريحات في تل أبيب أن الولايات المتحدة "تدعم بشكل لا لبس فيه حماية المدنيين أثناء الصراع"، مضيفا أن "شعب غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والمأوى".