بينما دخلت الحرب في الأراضي الفلسطينية بين حماس والجيش الإسرائيلي يومها الثالث عشر، كشفت هبة راشد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مرسال" للأعمال الخيرية في مصر، عن طلب غريب طلبه الفلسطينيون ضمن قوافل المساعدات الإنسانية التي سيتم نقلها إلى قطاع غزة.وقالت راشد في تصريحات خاصة للعربية.نت/الحدث.نت إنها عملت على إعداد قوافل إغاثية وإنسانية لكل من لبنان وليبيا والسودان وغيرها من الدول وحاليا فلسطين، مضيفة أنها فوجئت لأول مرة طوال عملها الخيري بطلب غريب طلبه الفلسطينيون ضمن قوافل المساعدات التي جرى تجهيزها ونقلها في الشاحانات التي تنتظر الدخول عند معبر رفح."ضحايا بالجملة"وأوضحت أن الجانب الفلسطيني طلب أكياس حفظ جثث الموتى لقلة المتواجد منها لديهم مقارنة بالأعداد المتزايدة من القتلى جراء القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذا الطلب جعلها تشعر بحجم المأساة والكارثة التي يعاني منها الفلسطينيون، وحجم الضحايا الذين سقطوا خلال الغارات.وأكدت رئيسة مؤسسة "مرسال" أن المساعدات تضمنت فريقا طبيا مكونا من أطباء وصيادلة وممرضين ومسعفين وسيارتي إسعاف مجهزة بأجهزة تنفس وأجهزة صدمات كهربائية مع فريق العمل الخاص بهم.وشملت المساعدات وفق- ما تؤكد راشد -أدوية خاصة بالحالات الحرجة وأدوية الأمراض المزمنة الخطيرة مثل الأورام والفشل الكلوي والسكر والضغط والتي توقف مرضاها عن تعاطيها بسبب عدم وجودها في القطاع.وقالت إن المساعدات شملت مستلزمات طبية خاصة ومستلزمات العمليات الجراحية، وألبان أطفال، وحفاضات للأطفال وكبار السن ومرضى الشلل النصفي وكراسي متحركة وأناييب أكسجين وأكياس دم.يشار إلى أن قوافل المساعدات الغذائية والإنسانية مازالت تنتظر عند معبر رفح من الجانب المصري في انتظار السماح لها بالدخول لقطاع غزة."115 شاحنة مساعدات"وكشفت مصادر مصرية من قبل لالعربية.نت/الحدث.نت أن هناك نحو 115 شاحنة مليئة بالمساعدات تتضمن منتجات غذائية وطبية تنتظر السماح لها بدخول المعبر ووصولها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفة أن هناك قوافل أخرى من الشاحنات ستتحرك فور السماح للقوافل الحالية بالدخول للقطاع.وتابعت أن المساعدات تتضمن نحو 40 ألف بطانية ومستلزمات طبية، وملابس وزجاجات مياه وأدوية وأجهزة لإغاثة المصابين والجرحى، مؤكدة أن الهلال الأحمر المصري أقام غرفة عمليات لمتابعة الموضوع وتنظيم دخول القوافل فور السماح بالعبور.وخلال الأيام الماضية، كثفت القاهرة جهودها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتوفير ممرات آمنة وعاجلة لنقل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، وتوفير الوقود والمياه والكهرباء.وفي السياق نفسه، أكدت الرئاسة المصرية أنه تم الاتفاق خلال اتصال جرى بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات.