أفاد سكان من البلدات الحدودية جنوب لبنان عن ازدياد مضطرد في حركة النزوح باتجاه مناطق أكثر أمنا، بعد ارتفاع وتيرة المواجهات على جانبي الحدود، بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
يأتي ذلك مع اتساع رقعة القصف الإسرائيلي، لتتعدى عمق الخمسة كيلومترات داخل الحدود اللبنانية، وشموله المنازل السكنية.
وتتنوع وجهة النازحين جراء العمليات القتالية كل بحسب قدراته المادية وامتدادات صلات القربى وتوزعها في المناطق المختلفة.
وتم إحصاء أكثر من 1500 عائلة بين لبنانيين وسوريين لجأوا إلى مراكز إيواء جهزتها وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور وحدها، توزعت في عدد من المدارس الرسمية والخاصة. وتحاول المنظمات غير الحكومية والدولية تأمين مستلزمات النازحين وسط حاجة ماسة للمواد الغذائية واحتياجات الأطفال.
والصورة مشابهة في منطقة حاصبيا، حيث تقول ابنة البلدة "ماريسول" إن مئات العائلات وصلت من بلدات كفرشوبا وشبعا المجاورتين وأيضا من بلدات قضائي مرجعيون وبنت جبيل". أقام عدد منها في مسجد البلدة، وقصدت العائلات المقتدرة الفنادق والشاليهات.
وإزاء ذلك ارتفعت بدلات الإيجار بصورة خيالية في المدن والمناطق اللبنانية إزاء الطلب الكبير عليها، ما يضيّق على النازحين غير المقتدرين فرصة السكن.
ولكن العديد من العائلات فتحت أبوابها أمام الأقرباء والأصدقاء للإقامة المؤقتة حتى جلاء الأوضاع.
ويقوم عدد من الأهالي بعمليات حراسة ذاتية للمنازل والأرزاق خاصةً وأن "هناك البعض من الذين يستغلون هذه الظروف ليقوموا بالسرقات والتخريب والتعديات".