العربية.نت

مع تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه على أهبة الاستعداد للعملية البرية المقبلة توعدت حركة حماس، بتدفيعه ثمناً باهظاً.

وأعلن متحدث باسم الحركة في قطاع غزة اليوم الاثنين أنه في حال أقدمت إسرائيل على الدخول البري فستكون هذه فرصة سانحة لتكبيد قواتها الخسائر "قتلا وأسرا".

قادرون على إدارة المعركة

كما أضاف المتحدث عبد اللطيف القانوع في تصريحات نُشرت على موقع الحركة الرسمي أن الفصائل الفلسطينية "متماسكة وقوية وقادرة على إدارة المعركة"، مشيرا إلى أن قصف المدنيين لن يمنح إسرائيل صورة الانتصار.

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني سينتصر على القتل والدمار من أجل إفشال مخطط التهجير وتصفية قضيته".

إلى ذلك، اعتبر أن التظاهرات في مختلف المدن والعواصم شكلت حالة إسناد لتعزيز صمود الفلسطينيين، مطالبا باستمرارها وتوسيعها.

حصيلة جديدة للأسرى

أتت تلك التصريحات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم الاثنين حصيلة جديدة للأسرى، موضحا أنه تأكد حتى الآن احتجاز 222 شخصاً خلال الهجوم المباغت الذي نفذته حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر

كما أشار كبير المتحدثين باسم الجيش، الأميرال دانيال هاجاري إلى أن قوات برية نفذت مداهمات محدودة بقطاع غزة خلال الليلة الماضية لقتال المسلحين، فيما يجري تركيز الضربات الجوية على المواقع التي يتجمع فيها مقاتلو الحركة تأهبا لمهاجمة أي اجتياح إسرائيلي أوسع.

وكانت الحركة أعلنت سابقا أن ما بين 200 إلى 250 أسيراً أدخلوا القطاع يوم السابع من أكتوبر، بينهم جنود وضباط رفيعو الرتبة، حسب زعمها.

يشار إلى أن عملية الاجتياح البري لغزة كانت فجرت العديد من الخلافات داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وبينها وبين جنرالات الجيش، بحسب ما نقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً.

فيما أكد العديد من الخبراء والمختصين العسكريين أن التوغل في غزة لن يكون عملية سهلة، بل حرب شوارع مكلفة، لا سيما في ظل "معضلة" الأنفاق التي تمتد كيلومترات طويلة تحت الأرض، والتي بنتها حماس على مدى سنوات في القطاع.