فيما تستمر الحرب الدامية بين إسرائيل والعناصر الفصائل المسلحة في غزة بأسبوعها الثالث، أسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على غزة، اليوم الثلاثاء، حث فيها الفلسطينيين على تزويده بمعلومات عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس وعرض عليهم الحماية ومكافأة مالية نظير ذلك.

وأسر مسلحو حماس أكثر من 200 شخص خلال هجمات مباغتة عبر الحدود على إسرائيل أدت إلى مقتل 1400 شخص في السابع من أكتوبر الجاري.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة أسفرت منذ ذلك الحين عن مقتل نحو 5800 شخص، إضافة إلى إصابة نحة 18 ألفاً آخرين.

وقال الجيش في المنشور: "إن كنتم (تريدون) مستقبل أفضل لكم ولأولادكم، افعلوا الخير وأرسلوا لنا معلومات ثابتة ومفيدة تخص المخطوفين في منطقتكم".

وأضاف: "سوف يعدكم جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه يعمل الجهد الكامل كي يحافظ على أمنكم وسلامة بيوتكم وكذلك مكافأة مالية. نضمن لكم السرية التامة".

واحتوى المنشور على أرقام هواتف للاتصال بها للإدلاء بمعلومات.

وجمع أشخاص يحتمون في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة هذه المنشورات ومزقوها بعد أن أسقطتها طائرات إسرائيلية.

وفي إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال مواطن فلسطيني: "ما بيهمنا أي حاجة، واعمل ما بوسعك، كل شباب غزة بنقولك احنا صامدين".

وتحشد إسرائيل قواتها بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، في انتظار الأوامر بشن اجتياح بري متوقع يهدف إلى تحرير المحتجزين والقضاء على حماس.

وتقول إسرائيل إن المحتجزين، ومنهم أجانب، نُقلوا إلى غزة لكن مكان وجودهم غير معروف على وجه التحديد مما يعقد عملية إنقاذهم.

وقال مسؤولون إن كثيرين منهم قد يكونون محتجزين في الأنفاق تحت غزة.