العربية.نت

في قرار مفاجئ وغامض، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن قرارات جديدة تتعلق بالأسرى العائدين من قطاع غزة.

وكشفت وزارة الصحة عما أسمته "بروتوكول علاج" لأولئك الذين أعيدوا إلى إسرائيل بعدما تم أسرهم في الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر، وفق ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الخميس.

بعيداً عن الكاميرات

وبموجب القواعد الجديدة، سيعالج المفرج عنهم بعيدا عن الكاميرات، وفي جناح طبي منفصل، كما لن يتمكن أحد من الوصول إليهم، سوى أقاربهم والطاقم الطبي ومسؤولي الأمن.

إلا أن الوزارة التي تعتبر السلطة المسؤولة عن الصحة العقلية والجسدية للأسرى، لم تقدم مزيدا من التفاصيل حول قرارها هذا.

إلا أنه أتى بعدما شهدت البلاد جدلاً وانتقادات واسعة حول المؤتمر الصحافي للأسيرة الثمانينية يوخفد ليفشيتز (Yocheved Lifshitz) ، التي أفرج عنها مقاتلو حماس الاثنين الماضي .

إذ اعتبرت تصريحات يوخفد حول كيفية معاملتها أثناء الأسر، "انتصارا على صعيد العلاقات العامة لحماس".

"صافحت خاطفها"

لاسيما بعد أن ظهرت السيدة البالغة من العمر 85 عاماً تصافح أحد مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، خلال إطلاق سراحها. وتساءل العديد من الإسرائيليين كيف سمحت السلطات بأن تظهر العجوز "تصافح أحد خاطفيها على الهواء؟!".

كما أكدت لاحقا أنها عوملت بشكل جيد خلال أسرها داخل أنفاق غزة، حيث قدم لها الطعام ووسائل النظافة، فضلا عن الرعاية الطبية، حسب قولها.

كذلك، أوضحت أنها كانت تأكل الخبز والجبن تماما كما كان يفعل مقاتلو الحركة الفلسطينية، وقالت "يجب أن أوفيهم حقهم لقد عاملونا بشكل جيد".

فيما انتشرت مقاطع مؤتمرها الصحافي بشكل واسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.

وكانت حماس أطلقت سراح مسنتين إسرائيليتين هما نوريت يتسحاك وليفشيتز، الاثنين الماضي "لأسباب إنسانية".

وتحتجز الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، 224 أسيرا.

بينما أعلنت حماس سابقا أن في حوزة الفصائل ما بين 200 و250 أسيرا.