العربية.نت
في اليوم الـ 25 للحرب المستعرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، تستمر الغارات على مختلف المناطق في القطاع المكتظ بالسكان، وسط ارتفاع أعداد القتلى.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قصفا إسرائيليا جديدا استهدف محيط مستشفى القدس في شمال غزة.
كما استهدفت الغارات مواقع قرب مستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
فيما حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وصحية مع تزايد احتياجات النازحين من شمال غزة، بعد تحذيرات متتالية من الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء منازلهم.
ما هي خطة الحزام الناري؟
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة، إن أكثر من مليون من السكان المدنيين في غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، أصبحوا بلا مأوى بسبب القصف الإسرائيلي.
فيما أكدوا أن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى الجيب المحاصر أقل بكثير مما هو مطلوب.
كما انهار نظام الإغاثة الأممي مع اقتحام السكان مستودعات تابعة للأمم المتحدة بحثا عن الطعام. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس الاثنين، إن ذلك أدى إلى توقف أربعة من مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنشآت تخزين عن العمل.
كارثة فوق كارثة
في حين وصف ريك برينان مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الوضع بأنه "كارثة فوق كارثة.. فالاحتياجات الصحية تتزايد وقدرتنا على تلبيتها تتراجع بسرعة"، مكررا المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار من أجل توسيع نطاق العمليات الإنسانية.
أتت تلك التحذيرات بعد أن دخلت عدة شاحنات مساعدات إلى غزة من مصر بوتيرة بطيئة خلال الأسبوع الماضي عبر معبر رفح الذي أصبح النقطة الرئيسية لدخول المساعدات منذ أن فرضت إسرائيل "حصارا شاملا" على غزة بعد السابع من أكتوبر.
بالتزامن، تواصلت الغارات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على القطاع، لاسيما خان يونس والبريج وغيرهما من المناطق.
اشتباكات شمالاً وجنوباً
في حين أعلنت حركة حماس أن مسلحيها أطلقوا أسلحة رشاشة وقذائف مضادة للدبابات باتجاه القوات الإسرائيلية في شمال وجنوب غزة في وقت مبكر اليوم.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إن مسلحين اشتبكوا في ساعة مبكرة اليوم مع القوات الإسرائيلية "المتوغلة في محور جنوب غزة بالأسلحة الرشاشة، واستهدفوا أربع آليات بقذائف الياسين 105"، في إشارة إلى قذائف محلية الصنع مضادة للدبابات.
كما ذكرت في بيان أن المسلحين استهدفوا أيضا دبابة وجرافة إسرائيليتين في شمال غرب غزة بقذيفتين.
فيما هاجمت دبابات وقوات مشاة إسرائيلية، المدينة الرئيسية في القطاع، ما أثار مخاوف من تفاقم المحنة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، وفق ما نقلت "رويترز".
وكانت إسرائيل وسعت، الأسبوع الماضي، عملياتها البرية في غزة في إطار سعيها لمعاقبة حماس على الهجوم المسلح الذي وقع قبل ثلاثة أسابيع، والذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
فيما أعلنت السلطات الصحية في غزة، أن 8306 أشخاص، من بينهم 3457 قاصرا، قتلوا في الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية.