إرم نيوز
سلط تقرير إخباري غربي الضوء على المجاعة التي بدأ سكان قطاع غزة يعيشون ملامحها، جراء الحصار المشدد الذي فرضته إسرائيل منذ بداية حملتها العسكرية في أعقاب "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرها أن الجوع ينتشر في قطاع غزة وسط محاولات يائسة من قبل السكان للبحث عن الخبز والمواد الغذائية الأساسية الأخرى؛ إثر فرض إسرائيل حصارا كاملا على القطاع.
وأغلقت المخابز أبوابها بسبب عدم توفر الدقيق لإعداد الخبز، وكذلك نفاد الوقود المستخدم في إشعال الأفران، وعدم دخول مساعدات إنسانية تكفي سكان القطاع.
وحتى المخابز التي لا تزال تعمل، فيصطف أمامها المئات من الأشخاص لساعات طويلة بانتظار شراء الخبز، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأخرى لمستويات لا يقدر الكثيرون من الغزيين على تحملها.
وبحسب التقرير، يقول بعض السكان إنهم يضطرون لأكل كميات قليلة من الطعام لتوفير الباقي للأيام القادمة، ويتوقعون أن يكون القادم أسوأ.
وتشير تقديرات البرنامج العالمي للغذاء إلى أن إمدادات غزة من المواد الغذائية الأساسية ستكفي لمدة 7 أيام أخرى، حسبما جاء في تحديث جديد صدر مؤخراً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وكانت إسرائيل قد قطعت كافة إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن غزة بعد هجوم 7 أكتوبر مباشرة، ولم تسمح سوى بإدخال كميات صغيرة من المساعدات الإنسانية منذ 21 أكتوبر.
أما الوقود، فلا تزال السلطات الإسرائيلية ترفض إدخاله خشية استخدامه من قبل حماس لأغراض عسكرية مثل صناعة الصواريخ وتشغيل مقراتها ومعداتها.
وتقول الصحيفة إنه "بالنسبة للناس العاديين، أصبح البحث عن الطعام في غزة، عملاً يوميًا مرهقًا يترتب عليه الاستيقاظ في وقت مبكر جدا من الصباح، والانتظار في طوابير لساعات طويلة للحصول على الخبز... كما أصبح الخروج إلى المتاجر مجازفة كبيرة في ظل الضربات الجوية المتواصلة، وأيضا المياه العذبة بالكاد متوفرة، وإن وُجِدت يضطر الأهالي لشرب كميات محدودة جدًا لتوفير ما تبقى منها.