العربية.نت

تزايدت الدعوات إلى هدنة إنسانية في غزة مع تقارير وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين التي تفيد بأن المواطن الفلسطيني العادي في غزة يعيش على قطعتين من الخبز يوميا، ولا يعمل سوى خط واحد من خطوط إمدادات المياه الثلاثة القادمة من إسرائيل، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 28 يوما.

وقال مسؤول أممي في غزة إن المواطن العادي في غزة يعيش على قطعتين من الخبز العربي المصنوع من الدقيق، الذي خزنته الأمم المتحدة في المنطقة، ومع ذلك فإن العبارة الرئيسية التي تُسمع الآن في الشارع هي "الماء، الماء".

وقال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، الجمعة، إن "هذه هي الجملة التي تتردد الآن من الناس في شوارع غزة.. الماء الماء".

ووصف توماس وايت غزة بأنها "مسرح الموت والدمار". وأضاف أنه لا يوجد مكان آمن الآن، ويخشى الناس على حياتهم ومستقبلهم، وأنهم لن يتمكنوا من إطعام أسرهم.

وقال وايت في مؤتمر صحافي بالفيديو لدبلوماسيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، إن الأونروا تدعم حوالي 89 مخبزا في أنحاء غزة بهدف إيصال الخبز إلى 1.7 مليون شخص.

وأضاف أن الشخص العادي في غزة يعيش على قطعتين من الخبز المصنوعين من الدقيق الذي خزنته الأمم المتحدة في القطاع. لكن "الناس الآن لم يعودوا يبحثون عن الخبز"، مضيفاً "إنهم يبحثون عن الماء".

من جهتها، قالت نائبة منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط لين هاستينغز، وهي أيضا منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن خطا واحدا فقط من خطوط إمدادات المياه الثلاثة القادمة من إسرائيل يعمل، وإن "كثيرا من الناس يعتمدون على المياه الجوفية قليلة الملوحة أو المالحة، إذا عثروا عليها".

أتم قطاع غزة، اليوم السبت، 4 أسابيع من التصعيد بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع المحاصر، والعنوان الأساسي هو سقوط المزيد من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، وسط أوضاع مأساوية، فيما تعد غزة مقبرة جماعية رابعة للضحايا مجهولي الهوية.

وبعد أربعة أسابيع من بدء التصعيد الحالي بين حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة وإسرائيل، أعلنت وزارة الصحة في القطاع في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 9227، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء.