العربية

منذ الأيام الأولى لتفجر الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تجند المئات من المسؤولين الإسرائيليين لشن حملات على مواقع التواصل، تشكك بالسردية الفلسطينية، وعدد القتلى والجرحى حتى.



ونشط العديد منهم على منصة "إكس" من أجل بث في الكثير من الأحيان مشاهد ومعلومات مشكوك بأمرها حينا، وثبت أنها مضللة أحيانا أخرى.

ومن ضمن هؤلاء أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي.

ففي أحدث سقطاته، نشر جندلمان على حسابه في "أكس" أمس الخميس فيديو لجرحى فلسطينيين في قطاع غزة، "يمثلون ويفبركون إصابتهم"!

وأظهر المقطع الذي شاركه فتاة فلسطينية صغيرة تغطيها الدماء، فيما راح أحد الحاضرين يضفي اللمسات الأخيرة على المشهد المأساوي.

إلا أن موجة تعليقات ساخرة أغرقت حساب المسؤول الإسرائيلي، منتقدة ترويجه لفيديو "تمثيلي" في الأساس.

ليتبين أن المقطع المصور كناية عن فيديو من كواليس الفيلم القصير "الحقيقة" الذي تم تصويره في لبنان من قبل ممثلين لبنانيين لدعم سكان غزة.

وهذه ليست المرة الأولى منذ السابع من أكتوبر التي تنتشر على حسابات إسرائيلية رسمية فيديوهات ومعلومات مضللة حول الحرب المستعرة في قطاع غزة.

إذ سبق أن شارك مسؤولون إسرائيليون صورة لما قالوا إنه طفل أحرقه مقاتلو حماس، ليتبين أن الصورة مركبة ووليدة الذكاء الاصطناعي!