إرم نيوز
حذرت بلدية مدينة غزة، من كوارث بيئية خطيرة ستطال المدينة بسبب الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض عليها، مؤكدة أن هناك العديد من المشاكل البيئية التي تعاني منها غزة، أبرزها تراكم جثامين الضحايا في الشوارع، ومياه الصرف الصحي، والنفايات.
وقال الناطق باسم البلدية، حسني مهنا لـ"إرم نيوز"، إن "تراكم جثامين الشهداء، وأزمة تصريف الصرف الصحي، وعدم قدرة عمال البلدية على جمع النفايات، تمثل تهديدًا لغزة، وتنذر بانتشار الأمراض والأوبئة في المدينة".
وأوضح مهنا، أنه "بالرغم من الهدنة الإنسانية والتي شارفت على الانتهاء؛ إلا أن البلدية لم تتسلم أي لتر من الوقود، الأمر الذي يمثل تهديدًا للحياة بالمدينة، وينذر بكارثة على من تبقى من السكان"، مشددًا على ضرورة تسليم البلدية الوقود اللازم لاستئناف عملها.
وأضاف: "البلدية لا يمكن لها تقديم الخدمات للسكان بالوقت الحالي، أو تصريف مياه الصرف الصحي أو إزالة النفايات، أو حتى إيصال المياه الخاصة بالاستخدام اليومي للمنازل السكنية"، متابعًا: "المدينة تواجه كارثة كبيرة".
وأشار إلى أن "الدمار الذي حل بالمدينة كبير جدًا، ولا يمكن حصره بالوقت الحالي، كما أن الحرب الإسرائيلية تسببت بتدمير أبراج وأحياء سكنية بالكامل"، مطالبًا المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لتسهيل عمل طواقم البلدية.
وتابع مهنا: "نحتاج إلى توفير الكثير من المعدات والآليات الحديثة من أجل مواجهة الكوارث البيئية في غزة، كما أننا بحاجة لإدخال كميات مناسبة من الوقود خاصة بالبلدية من أجل استئناف عملها في تقديم خدماتها".
وشدد على ضرورة استغلال اليوم الأخير من الهدنة الإنسانية في غزة، وتسليم البلدية الوقود والاحتياجات اللازمة لاستئناف عملها"، قائلاً: "نحذّر من خطورة توقفنا عن تقديم الخدمة، وتأثيره على الوضع البيئي والصحي للمدينة".