العربية.نت
قالت حركة حماس، مساء الأحد، إنها تسعى لتمديد الهدنة في قطاع غزة من خلال البحث "الجاد" لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين وفق بنود اتفاق الهدنة الإنسانية مع إسرائيل.
ومن المقرر أن تنتهي "الهدنة الإنسانية"، التي تم التوصل إليها بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية-قطرية، صباح الثلاثاء المقبل.
تمديد لما بين يومين و4 أيام
وقد نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من حركة حماس، الأحد، موافقة الأخيرة على تمديد الهدنة مع إسرائيل "بين يومين وأربعة أيام".
وقال المصدر إن "حركة حماس أبلغت الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية ما بين يومين إلى أربعة أيام".
وأضاف "نتوقع أنه بإمكان المقاومة تأمين إطلاق سراح ما بين 20 و40 من الأسرى الإسرائيليين".
من جهتها أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل بدأت مناقشة مقترح لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن نقاش الحكومة جاء بناء على "عرض" من حركة حماس لتمديد التهدئة مقابل الإفراج عن المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ترحيب نتنياهو بالتمديد
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، خلال اتصال مع الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهلت إطلاق سراح 10 أسرى إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه قطر ومصر.
يأتي هذا بينما أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، عن أمله في أن تستمر هدنة الأيام الأربعة التي تم الاتفاق في شأنها بين حماس وإسرائيل إلى "ما بعد غد" الاثنين، موعد انتهائها.
وقال الرئيس الأميركي في خطاب في ماساشوستس تطرق فيه إلى الإفراج عن طفلة أميركية كانت محتجزة في غزة، إن "هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة إلى ما بعد غد بحيث نرى الإفراج عن أسرى آخرين ومزيداً من المساعدة الإنسانية" يتم إيصالها إلى قطاع غزة.
وقد أعلنت الولايات المتحدة عن إمكانية تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، منوهةً بأن القرار النهائي يبقى بيد حركة حماس.
ورد مساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي، جيك سوليفان، على سؤال صحافي حول هذا الموضوع بالقول: "هناك بالتأكيد مثل هذا الاحتمال".
العرب والعالم
وأضاف: "إذا كانت حماس مستعدة للإفراج عن عدد إضافي من الأسرى، إذن، كما أشارت إسرائيل، بموجب شروط هذا الاتفاق، فهي مستعدة لتمديد فترة التوقف في القتال لعدة أيام".
واختتم مشدداً على أن "الكرة في ملعب حماس، والسؤال هو ما إذا كانت مستعدة لمواصلة إطلاق سراح الأسرى، بما في ذلك، ربما، عدد إضافي من المواطنين الأميركيين".
وفي 22 نوفمبر، أعلنت حركة حماس أنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية، بشأن هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام، ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً دون سن 19 عاماً، محتجزين في القطاع، مقابل إطلاق سراح 150 امرأة وطفلا دون سن 19 عاماً، من السجون الإسرائيلية.