العربية.نت

بالتزامن مع تمديد الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، وتبادل دفعة جديدة من الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، تصاعد التوتر في الضفة الغربية التي تشهد منذ السابع من أكتوبر اقتحامات إسرائيلية مستمرة.

فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، 5 أشخاص من عائلة واحدة بمخيم عسكر شرق نابلس بالضفة، وفق ما نقلت وكالة شهاب الإخبارية على تليغرام.

في رام الله أيضا

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية.

وفي وقت سابق اليوم، اندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محيط مخيم جنين شمال الضفة.

فيما أكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها. وأوضحوا أن قوات إسرائيلية اقتحمت عددا من أحياء المدينة ودخلت المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، وفق ما أفادت وكالة أنباء العالم العربي (AWP)

منعت إسعافهم

من جهته، كشف الرئيس الدولي لمنظمة "أطباء بلا حدود" كريستوس كريستو اليوم، أن فلسطينيين لقيا حتفهما متأثرين بجراحهما في مخيم جنين بعدما منعت القوات الإسرائيلية عربات الإسعاف من الوصول إليهما.

كما أضاف عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بعملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات، أغلق مداخل مستشفى خليل سليمان والطرق بالمخيم، ومنع عربات الإسعاف من المغادرة لساعتين.

وقال رئيس المنظمة الذي كان يزور فريقها بالمستشفى "لم نتمكن من المغادرة لتقديم الرعاية لمدة ساعتين، ولم يتمكن الناس من الوصول إلينا".

أتى ذلك، فيما يتوقع أن يشهد مساء اليوم تبادل دفعة جديدة للأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ومقابل العشرات الذين أفرجت عنهم إسرائيل ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، اعتقلت المئات من الشبان في الضفة على مدى الأسابيع الماضية.

فقد أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في أحدث إحصاء، ارتفاع حصيلة حملة الاعتقالات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة إلى أكثر من 3200، منذ السابع من أكتوبر. وسحب أغلب هؤلاء الشبان من منازلهم أو عبر الحواجز الإسرائيلية.