العربية.نت

"كلنا مرضى.. جميع أطفالي يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة وفيروس في المعدة" بتلك العبارة لخصت سيدة فلسطينية حال النازحين إلى المخيمات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت سماح الفرا (46 عاما) إنها أصيبت وأطفالها خلال الأيام الثلاثة الماضية بحمى شديدة، وعانوا من الإسهال والقيئ المستمر.

كما تحدثت عن شح الطعام والمياه.

الأمراض المعدية

أتت تلك الشهادة، فيما تعالت تحذيرات منظمات الإغاثية وعدد من المسؤولين الصحيين، من أن الأمراض المعدية تفتك بسكان غزة، في ظل طقس اكتظاظ الملاجئ وشح الطعام، فضلا عن غياب المياه النظيفة، وندرة الدواء، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"

فقد زاد من تعقيد الأزمة، تعطل العديد من المستشفيات عن العمل جراء إما القصف الإسرائيلي أو انقطاع الكهرباء والفيول.

فالمصابون بالأمراض المعدية، لا يجدون مكانا للعلاج، لاسيما أن المستشفيات التي لا تزال تعمل مكتظة بالفعل بمصابي الحرب المستعرة منذ السابع من أكتوبر.

369 ألف إصابة

في حين أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن هناك ما لا يقل عن 369 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في القطاع المحاصر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

كما أوضحت أن هذا الرقم لا يشمل الحالات الموجودة في شمال القطاع الذي دخلته قبل أسابيع القوات الإسرائيلية.

وفي السياق، كشفت المسؤولة عن فريق النظم الصحية بالمنظمة في غزة والضفة، شانون بيركلي، أن الأمراض الأكثر شيوعا التي تنتشر في القطاع هي التهابات الجهاز التنفسي، والتي تتراوح من نزلات البرد إلى الالتهاب الرئوي.

وحذرت من أنه حتى الأمراض الخفيفة، يمكن أن تشكل مخاطر جسيمة على الفلسطينيين، خاصة الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة، نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها في ظل النزوح.

يشار إلى أنه منذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات في قطاع غزة، نزح ما يقارب 1.9 مليون فلسطيني داخل القطاع، لاسيما صوب الجنوب.

وتكدس مئات الآلاف من النازحين يف مراكز إيواء تابعة للأمم المتحدة، ومدارس وحدائق، وحتى في الشوارع والطرقات، وسط نقص حاد في المساعدات الانسانية والغذائية، ما دفع بعض المنظمات الأمم من التحذير من شبح جوع يخيم على غزة.