العربية.نت

أكدت مصر، اليوم السبت، رفضها أي تدخل في الشأن الفلسطيني، موضحة أنها قدمت "إطارا لمقترح" بشأن وقف الحرب في غزة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، إلا أنها لم تطرح مبادرة بعد.

وشدد ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية في حديث لوكالة أنباء "العالم العربي" أن "ما تم تداوله خلال الفترة الأخيرة غير صحيح.، كل ما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية هو خاص بالشأن الفلسطيني فقط، ولا أحد يستطيع التدخل فيه، وما تردد بأنه سيتم تشكيل حكومة فلسطينية، بتدخل من أطراف خارجية غير الفلسطينيين غير صحيح".

وأوضح رشوان أن مصر طرحت مقترحا يتضمن ثلاث مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حماس في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفاد رشوان أنه، ووفق هذه الرؤية، تُعلن هدنة إنسانية لمدة 10 أيام تفرِج خلالها حركة حماس عن جميع الرهائن المحتجزين لديها من نساء وأطفال ومرضى مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتَفق عليه من السجناء الفلسطينيين لديها.

وخلال هذه الفترة سيتوقف إطلاق النار توقفا كاملا في قطاع غزة كافة من الجانبين كليهما، كما سيُعاد نشر القوات الإسرائيلية بعيداً عن محيط التجمعات السكنية، وسيُسمح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذلك حركة السيارات والشاحنات، في وقتٍ تلتزم فيه حركة حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل.

ولضمان تنفيذ هذه الرؤية، أكد رشوان أنه يجب على إسرائيل وقف جميع أشكال النشاط الجوي بما في ذلك المُسيرات وطائرات الاستطلاع، مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمحروقات والأغذية دون استثناء شمال القطاع.

وأضاف رشوان أن مصر لم تتلق أية ردود بشأن المقترح من جانب الأطراف المعنية حتى الآن، وأن بلاده موقفها لم يتغير، ويتلخص بضرورة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

وكان هذا الإطار قد طرح الأسبوع الماضي على مسؤولين من حركتي حماس والجهاد خلال زيارات قام بها قادة من الحركتين للقاهرة.