بينما تستمر الاشتباكات منذ أشهر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بـ حميدتي، أكد الأخير أن قواته أجبرت على خوض الحرب.
وقال في خطاب وجهه للسودانيين بمناسبة الذكرى الثامنة والستون لاستقلال البلاد، ونشره على حسابه في منصة إكس اليوم الاثنين " على الجيش الإقرار بأنه خسر الحرب".
كما أشار إلى أن قواته لا تريد السلطة بالقوة ولا تنوي أن تكون بديلا عن الجيش. وقال "نريد تكوين جيش مهني لا يتدخل في السياسة ويخضع للرقابة".
وشدد على أن هدفه الوحيد "إقامة حكم ديمقراطي"، مكررا تمسكه بالحكم المدني.
كذلك، اعتبر أن الدعم السريع أجبرت على خوض الحرب بسبب التزامها بالعملية السياسية، وفق قوله.
كما أكد أنه انخرط في المفاوضات والتزم بمقررات مفاوضات جدة وقمة إيغاد للوصول إلى حل شامل.
إلى ذلك، رأى أن الحرب ستنتهي لصالح الشعب السوداني قريبا، قائلا "مصممون على ملاحقة الانقلابيين"، حسب تعبيره.
أتت تلك التصريحات بعدما أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي، كما سيطرت على أربع ولايات في إقليم دارفور بغرب البلاد من أصل خمس ولايات، إلى جانب هيمنتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.
كما جاءت بعدما فشلت أو تأجلت مساعي إيغاد في جمع البرهان وحميدتي معاً من أجل بحث سبل التوصل إلى حل في البلاد بعد الحرب التي تفجرت في منتصف أبريل الماضي (2023).
يذكر أن القتال بين القوتين العسكريتين كان اندلع بعد توتر دام أسابيع، بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.