رئيس الوزراء السوداني السابق كان قد التقى أمس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في أديس أبابا
جدد رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، دعوته قيادة الجيش السوداني "للقاء عاجل" لبحث سبل وقف الحرب في البلاد.

وقال حمدوك عبر منصة إكس: "لسنا الدولة الوحيدة التي تتعرض لتجربة حرب، ولكن الشعوب الحية هي التي تحول الكوارث إلى فرص لصناعة مستقبل باهر، لذلك أجدد اليوم دعوتي إلى قيادة القوات المسلحة للقاء عاجل نتدبر فيه سبل وقف الحرب وإنقاذ بلادنا من التفتت".

وعبّر حمدوك عن سعادته بالتوصل إلى إعلان في أديس أبابا مع قوات الدعم السريع، قائلاً إن "نتائجه ستعيننا حتماً في مساعي وقف الحرب بالسودان".

وأشار رئيس الوزراء السابق إلى أن "أهم نتائج اجتماعاتنا بأديس أبابا الاستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وتدابير حماية المدنيين وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم وإيصال العون الإنساني والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق".

كما ذكر حمدوك أنه في اجتماعاته مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو عقد "نقاشاً سودانياً صريحاً حول الحرب العبثية وآثارها الكارثية وما يتعرض له المدنيون من ويلات في كل أنحاء الوطن".

وكان دقلو قد أعلن أمس الثلاثاء خلال اجتماع مع حمدوك في أديس أبابا أنه "مستعد لعقد اتفاق سلام اليوم قبل غد"، لكنه أضاف أن "الطرف الآخر ليس مستعداً لذلك"، في إشارة إلى الجيش السوداني.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.