الشرق الأوسط
قبل ساعات من الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس البرلمان العراقي، أمس (السبت)، تحوّل النقاش السياسي حول حظوظ المرشحين إلى جدل عن علاقتهم برئيس النظام السابق صدام حسين.
وتداولت مواقع التواصل مقطع فيديو قديماً يظهر فيه رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني، أحد المتنافسين الثلاثة على المنصب عن تحالف «العزم»، وهو «يمدح» رئيس النظام السابق، وآخر لمرشح حزب «تقدم» شعلان الكريم، يعود إلى عام 2013، قال فيه إنه «يترحم» على صدام حسين.
ورداً على «حملات الرأي العام»، قال الكريم، في بيان صحافي، إن «مواقع التواصل الاجتماعي تناولت مقطع فيديو للنائب بعد إعادة اقتطاعه وفبركته، لاتهام النائب بالترويج لـ(حزب البعث) المحظور ورموزه». ووصف نشر هذا الفيديو بأنه «ممارسة غير نظيفة وغير محترمة». وتابع الكريم: «قدمت حينها طعناً بالقرار، وقبلت اعتراضي الهيئة القضائية التمييزية التي تأكدت أن الفيديو مقتطع لأغراض التشويه».
وعقد البرلمان جولة تصويت أولى من دون أن يحصل أي من المرشحين الثلاثة على الأغلبية المطلقة؛ إذ تقدم الكريم بـ152 صوتاً، لكنها لم تكن كافية للظفر بالمنصب، فيما حل سالم العيساوي، رئيس كتلة «السيادة» بزعامة خميس الخنجر، ثانياً بـ97 صوتاً، ثم المشهداني المقرب من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ48 صوتاً.
وعقد رؤساء الكتل اجتماعات مع مشاورين قانونيين لحسم خلاف يتعلق بأحقية المرشحين الثلاثة المشاركة في الجولة الثانية، أم اختيار الفائزين الأول والثاني من الجولة الأولى.