إرم نيوز
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، ضرورة إطلاق سراح هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في تقرير لها، إن القذافي محتجز لدى السلطات اللبنانية "ظلمًا" منذ 8 سنوات.

ويخضع القذافي للحجز الاحتياطي في أحد السجون التابعة لقوى الأمن الداخلي في بيروت، منذ عام 2015، بتهم "حجب معلومات والتدخل في جريمة الاختطاف" للإمام موسى الصدر ورفيقيه بعد زيارته لليبيا في أغسطس/ آب عام 1978.

وأشارت المنظمة إلى أن سن القذافي حينها كان عامين فقط، "ولم يشغل أي منصب رفيع كشخص راشد".

وقالت المحامية السابقة لهانيبال، بشرى الخليل لـ"إرم نيوز"، إن القذافي "موقوف ظلمًا ولا علاقة له بالتهم الموجهة إليه".

وأضافت أنه "لم يتقلد أي منصب أمني ولا يعرف شيئًا عن الملف المتهم به".

واعتبرت توقيفه بمثابة ورقة ضغط على الدولة الليبية ولكنها ليست في مكانها، مشددة على ضرورة وقف التدخلات السياسية في هذا الملف وحلّه بالطرق القانونية.

ويشار إلى أن الإمام موسى الصدر هو رجل دين شيعي، أسس حركة "أمل"، التي يتزعمها اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتتهم الحركة الدولة الليبية بالمسؤولية عن اختفاء الصدر.

وقالت المديرة المساعدة لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، حنان صلاح، إن "الاحتجاز التعسفي المفترض لهانيبال القذافي، يثير السخرية من النظام القضائي اللبناني الضعيف أصلًا".

ورأت أن السلطات اللبنانية استنفدت منذ فترة طويلة أي مبرر للاستمرار في احتجاز القذافي، فيما "ينبغي إسقاط التهم والإفراج عنه".

ودخل القذافي على مدى أشهر إضرابًا عن الطعام إلى أن ساءت حالته الصحية ونقل مرارًا إلى المستشفى بعد تعرضه لهبوط حاد في الضغط، نتيجة الهزال الشديد.

ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أن "80% تقريبًا من نزلاء السجون في لبنان هم رهن الحبس الاحتياطي، وبعضهم محتجز لسنوات عديدة دون تهمة".