أكدت حركة السلام الأخضر السودانية " أن بندقية مليشيات الدعم السريع موجهة بشكل أساسى ضد المواطن السودانى، وأننا على يقين تام بأن ما تمارسه المليشيا الارهابية تطهيرا عرقيا بيّنا، كما حدث فى مدينة الجنينة وغيرها"، وأضافت "لقد تاكدنا من مصادرنا الموثوقة ومن عضويتنا، وعبر أدلة ومستندات، من فظاعة الانتهاكات المتعمدة من قبل مليشيات الدعم السريع نحو المواطنيين فى دمهم وأعراضهم وأراضيهم وممتلكاتهم".
وفي البيان الذي أصدرته أمس قالت حركة السلام الأخضر أنها "تابعت وعلى مدار الساعة الأخبار من داخل المناطق التى تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع وحلفاؤها، و التى تؤكد الانتهاكات الكبيرة التى تحدث من قبلهم نحو المواطنيين، وخصوصا فى مناطق الجزيرة وحدود سنار والفاو والقضارف وشمال كردفان و النيل الأبيض وأجزاء واسعة من ولايات دارفور وغيرها من المناطق، وأيضا محاولاتهم المستمرة لاستهداف المناطق الآمنة التى نزح إليها المدنيين".
وأشار البيان الصحفي إلى "أن مليشيا الدعم السريع المتمردة قد مارست التهجير القسرى للمواطنيين، واحتلال دورهم ونهب أموالهم عبر أهداف عنصرية بغيضة، حيث اتخذت من الاغتصاب سلاحا دنيئا ضد المواطنيبن، وتريد ان تجلب الديمقراطية المزعومة عن طريق اغتصاب الأطفال والفتيات دون وازع من خلق أو ضمير أو دين"، مؤكدة على أن ان هذه الحرب العبثية المدمرة استهدفت المواطن بشكل اساسى وأصبح السودانيين لاجئين ومشردين ونازحين، وتدمر هذه الحرب القذرة، البينية التحتية والمؤسسات العامة والخاصة، مما ادى الى العطالة والفقر المدقع ..وتهدد الوطن فى مصيره ومسيره ووحدة اراضيه.
وكشفت حركة السلام الأخضر أن الحرب المشتعلة في السودان الآن أدت إلى موجات النزوح إضافة إلى الموت جوعا، وأن حياة أكثر من 80% من الشعب مهددة بسبب الجوع واستمرار حالة الدمار وتوقف المشاريع الزراعية والصناعية وغيرها، وفي ذات السياق عبّرت الحركة عن موقفها الصريح ضد هذه الحرب المدمرة، موضحة "أن رفض الحوار أو التظاهر بالجنوح للسلم والحوار، بينما الذى يجرى على ارض الواقع يناقض ذلك تماما!!.. هذا أمر ندينه وتستنكره وسوف نواصل كشفه للراى العام".
وفي البيان الصحفي اعلنت الحركة رفضها التام للاعتقال والتنكيل للرافضين للحرب من قبل قيادة الجيش، فان رفض الحرب وأدانتها هو الموقف الأصيل للشعب السودانى الذى يريد ان يعيش فى سلام وامان ومحبة ويبنى ويعمر الوطن، وان التدويل وسباق التسلح اصبح واضحا للعيان، وان الهدف من الحرب هو الصراع على السلطة وسرقة ثروات الوطن وافقار المواطن، بالاستعانة بدول اجنبية نصب عينها ثروات الوطن وموقعه الجغرافى، اننا مع جيش وطني قومي مهني متحرر من اي ايدلوجيات وإنتماءات حزبية ولا يمارس السياسة، وان لا يتم استخدام منصة الجيش لاي عمل سياسي او تنظيمي من اي كيان او حركة عقائدية،
لانها مؤسسه وطنيه حساسه و هامه جدا لاستقرار الوطن وسلامة اراضيه".
وفي الختام أشادت حركة السلام الأخضر بتكافل أفراد الشعب ومنظوماته التطوعية وتعاونهم فى هذه الايام العصيبة، مؤكدة وقوفها معهم حتى ينبلج الفجر، وتتوقف هذه الحرب اللعينة التى الخاسر فيها اولا واخيرا هو الوطن والمواطن، وأن اى اعتداء على المدنيين من قبل المليشيا او متفلتى الجيش او اى جهة تحمل السلاح وتشارك فى هذه الحرب العبثية المدمرة، لا ندينه ونستنكره فحسب وانما سوف نعمل للتصدى له بكافة الوسائل السلمية".