تابعت الأمانة العامة للجامعة العربية باستياء ودهشة شديدين قيام الرئيس الأرجنتيني "خافيير ميلي" بالعدول في اللحظات الأخيرة عن حضور اجتماعٍ كان مُقرراً أن يحضره أول أمس 7 يونيو، مع مجلس سفراء المجموعتين العربية والإسلامية بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بحجة وجود القائم بأعمال سفارة فلسطين ضمن الحضور .
وتؤكد الأمانة العامة أن مثل هذا التصرف يعكس موقفاً عدائياً وغير مبرر ليس فقط حيال دولة فلسطين، وإنما حيال المجموعة العربية، كما تأسف لحدوث مثل هذا الموقف غير الدبلوماسي وغير المقبول من رئيس دولة يكن لها العرب احتراماً كبيراً لمواقفها الايجابية السابقة من القضية الفلسطينية، والتي انقلبت مع الأسف الشديد على يد الإدارة السياسية الحالية.
ويشار في هذا الصدد إلى أنه كان قد سيق التنسيق مع وزارة الخارجية الأرجنتينية بشأن قائمة الحضور مع التأكيد على أنه لا سبيل لاستثناء ممثل الدولة الفلسطينية المعتمد لدى السلطات الأرجنتينية من أية لقاءات جماعية للمجموعتين العربية والإسلامية على نحو ما تقضي بذلك الأعراف الدبلوماسية المستقرة.
وتأمل الأمانة العامة للجامعة أن تقوم دولة الأرجنتين بمراجعة مواقفها الأخيرة من القضية الفلسطينية التي تنطوي على انحياز صارخ للاحتلال ووقوف على الجانب الخطأ من التاريخ، وذلك حرصاً على العلاقات الممتدة مع العالم العربي وعلى المصالح السياسية والاقتصادية المتبادلة بين الجانبين.