برنامج الأغذية العالمي يقول إن مجهولين نهبوا 3 شاحنات مساعدات في طريقها إلى وسط دارفور..
قال ناشطون سودانيون، الاثنين، إن 8 أشخاص من عائلة واحدة بينهم أطفال "قتلوا" جراء قصف مسجد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأفادت تنسقية لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان: بأن "مسيرة لقوات الدعم السريع قصفت مسجدا بحي التجانية شرق الفاشر، ما أدى إلى استشهاد ثمانية أفراد من أسرة واحدة، أغلبهم أطفال، وإصابة 12 آخرين".

وحتى الساعة 16:00 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب فوري من "الدعم السريع" في هذا الشأن.

بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي بالسودان في منشور عبر منصة "إكس" إن "مسلحين مجهولين هاجموا اليوم (الاثنين)، 3 شاحنات تابعة للبرنامج العالمي محملة بالمساعدات الغذائية في طريقها إلى وسط دارفور".

وأضاف: "تم نهب المساعدات الغذائية التي كانت مخصصة لإطعام الآلاف من المحتاجين".

ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).

وفي السياق، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات بتدمير جسر الحلفايا على نهر النيل، الرابط بين مدينة أم درمان (غرب العاصمة) والخرطوم بحري.

وقال الجيش السوداني في بيان: "استمرارا لاستهدافها الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد، أقدمت مليشيا (الدعم السريع) مساء أمس (الأحد)، على تدمير جزء من كبري الحلفايا من الناحية الشرقي، مما تسبب في حدوث أضرار"، بينما قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن قوات الجيش هي من قامت بتدمير الجسر.

وبشأن المعارك المحتدمة، أضافت "الدعم السريع" أنها سيطرت على مقر " اللواء 67 مشاة"، ومقر "اللواء 165 مدفعية"، التابعين للجيش بمدينة سنجة بولاية سنار (جنوب).

وتابعت: "بذلك بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها التامة على المنطقة، وتزحف نحو أهداف جديدة"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجيش بهذا الخصوص.

والأحد، قال الجيش السوداني، إن قواته تقاتل في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار (جنوب)، التي تشهد موجة نزوح واسعة للسكان.

ومساء السبت، أعلنت قوات "الدعم السريع" السيطرة على مقر قيادة الفرقة "17مشاة" للجيش السوداني بمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.

وسبق أن أعلنت قوات الدعم السريع، قبل أسبوع، سيطرتها على منطقة "جبل موية"، ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض، بعد معارك عنيفة مع الجيش.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.