حذر وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، من محاولات منظمات غير حكومية لتوطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا.وحذر الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، حول منتدى الهجرة عبر المتوسط المزمع إقامته في 17 يوليو بالعاصمة طرابلس، حذر الطرابلسي من الأعباء الاجتماعية والسياسية التي قد تترتب على البلاد جراء هذه الخطط.وقال: "بعض المنظمات غير الحكومية تسعى لتحويل ليبيا إلى بلد ثالث، بحيث يتم توطين المهاجرين الذين يفشلون في الوصول إلى أوروبا هنا، متحملة ليبيا بذلك المصاريف والتكاليف الاجتماعية والسياسية".وأشار إلى أن "مدينة الكفرة وحدها تحتضن حوالي 20 ألف مهاجر، وهو عدد يضاهي أو يفوق عدد سكان المدينة".وأوضح: "لا نعترض على تواجد أشقائنا من السودان الذين أجبرتهم الحرب في بلادهم على الهجرة، لكننا نتحدث عن القضية بشكل أوسع".كما أوضح الوزير أن "معظم حالات التزوير في ملف الرقم الوطني تخص أشخاصا من جنسيات إفريقية وشرق آسيوية"، مؤكدا أن "هذا الملف معقد للغاية".وأضاف: "تهريب المخدرات كالحبوب والكوكايين يرتبط بشكل كبير برحلات نقل المهاجرين غير النظاميين، ما يساهم أيضا في انتشار السحر والشعوذة في البلاد".وشدد الطرابلسي على "ضرورة معالجة هذه القضايا بحزم"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه أزمة الهجرة غير النظامية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90