قال يانس ليركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، في جنيف: إن أوامر الإخلاء الجماعي المتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي تقلص المساحة التي يمكن لعمال الإغاثة العمل فيها بشكل جذري وحرمان الفلسطينيين المنهكين من الحرب من مواد الإغاثة والرعاية الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها. ووفقاً للمتحدث، فإن العمليات الإنسانية مستمرة حيثما أمكن مع الأخذ في الاعتبار أن 11% فقط من أراضي قطاع غزة ليست تحت أوامر الإخلاء.ولفت ليركه، إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر ثلاثة أوامر إخلاء جديدة لأكثر من 19 حياً شمالي غزة، وفي دير البلح مع بقاء أكثر من 8 آلاف شخص في هذه المناطق.وأكد أن هذا يرفع بالفعل عدد أوامر الإخلاء الجماعي التي صدرت في شهر أغسطس وحده إلى 16.وقال إن سكان غزة من المناطق المتضررة بأوامر الإخلاء مجبرون بشكل متزايد على التركيز داخل المنطقة التي حددتها إسرائيل في المواصي، والتي تمتد على مساحة حوالي 41 كيلومتراً مربعاً وتفتقر إلى البنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية.وأكد أن تسليم المساعدات في المنطقة محدود بسبب مشاكل الوصول والأمن، في حين أن الاكتظاظ الشديد مع كثافة سكانية تصل إلى 34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع يزيد من تفاقم الظروف الصحية.وأوضح ليركه أن أوامر الإخلاء في مدينة دير البلح بوسط غزة، أدت إلى نزوح موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومقدمي الخدمات مع عائلاتهم، كما أن عمليات النقل تمت في وقت قصير جداً وفي ظروف خطِرة.وسلط المتحدث الضوء على مخاوف العاملين في المجال الإنساني على الأرض بشأن أمر صدر يوم الأحد لجزء من دير البلح والذي يؤثر في 15 مبنى تستضيف عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وأربعة مستودعات تابعة للأمم المتحدة، ومستشفى الأقصى وعيادتين وثلاثة آبار وخزان مياه ومحطة تحلية واحدة، وقال ليركه: إن هذا يؤثر بشدة في قدرة المنظمة على تقديم الدعم والخدمات الأساسية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90