بعد مرور عام من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، يواجه الشرق الأوسط أكبر اضطرابات عرفه منذ نصف قرن.
إن تذكر شكل الحياة في إسرائيل قبل أن تشن حماس هجماتها أمر يكاد يكون مستحيلاً، ولا جدوى من ذلك، لأن تلك الحياة قد ولت إلى الأبد، وليس هذا فقط لأن أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر. والوضع نفسه ينطبق خارج حدود إسرائيل.
وفق تحليل نيك روبرتسون في شبكة "سي إن إن"، فإن إسرائيل وأعداءها وحلفاءها جميعاً منخرطون في عملية إعادة صياغة البنية الدبلوماسية والسياسية في المنطقة على نطاق ربما أوسع من الاضطرابات التي شهدها الصراع العربي الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973.
منذ عام بدا الأمر وكأن البنية السياسية للمنطقة على وشك أن تشهد تغييراً كبيراً، بفضل الحوافز الأمريكية، وكانت إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى تطبيع تاريخي للعلاقات مع دول المنطقة. وكانت الدبلوماسية اللازمة لتحقيق مثل هذه الصفقة المعقدة في تصاعد.
بغض النظر عما إذا كان زعيم حماس يحيى السنوار يحسب أنه قادر على نسف مسار السلام ودفع القضية الفلسطينية إلى الأمام على حساب الأولويات الإقليمية للسلام والتكامل الاقتصادي، فقد حقق هدفه على المدى القريب فقط.
للمرة الأولى، حسب "سي إن إن"، أدرك العديد من الإسرائيليين أن دولتهم لم تعد الملاذ الآمن لليهود كما كانوا يعتقدون دوماً. ودُمرت فكرة أن إسرائيل، مهما كانت التحيزات والاضطهادات التي قد يواجهونها في مختلف أنحاء العالم، قد توفر لهم الملاذ الآمن.
إن ما نشأ في ذلك الأسبوع الأول باعتباره محاولة لإغلاق حدود غزة، وملاحقة الخلايا المتبقية لحماس داخل إسرائيل، سرعان ما تحول إلى دائرة إقليمية واسعة من الانتقام.
لقد بنى نتانياهو بقاءه السياسي على الهروب من الاتهامات بالفشل في وقف هجمات حماس، مع تكتيكات جديدة غير اعتيادية، تتضمن تمزيق القواعد القديمة وخطوطها الحمراء التي كانت تمنع التصعيد الإقليمي.
ويشير التقرير إلى أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط، هو حرب متعددة الجبهات، وتتصاعد بوتيرة أسرع مما كان يبدو ممكنا قبل عام. في ذلك الوقت لم تكن صفارات الإنذار في وسط إسرائيل جزءاً من الحياة اليومية.
أما اليوم، فيفحص الآباء داخل ملاجئهم في تل أبيب هواتفهم المحمولة بحثاً عن رسائل من أبنائهم، ويخدمون في الخطوط الأمامية كما فعلوا في السابق.
واختتم الكاتب بالقول إن "كل جيل في إسرائيل مدرب على القتال دفاعاً عن الأمة ومستعد للحرب، ولكن الانقسام في البلاد يدور حول المدة التي ينبغي أن يستمر فيها القتال قبل التحول إلى الدبلوماسية. الحقيقة أنه كلما طال أمد التصعيد، كلما قلّت سيطرة إسرائيل ورئيس وزرائها على النتيجة".
إن تذكر شكل الحياة في إسرائيل قبل أن تشن حماس هجماتها أمر يكاد يكون مستحيلاً، ولا جدوى من ذلك، لأن تلك الحياة قد ولت إلى الأبد، وليس هذا فقط لأن أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر. والوضع نفسه ينطبق خارج حدود إسرائيل.
وفق تحليل نيك روبرتسون في شبكة "سي إن إن"، فإن إسرائيل وأعداءها وحلفاءها جميعاً منخرطون في عملية إعادة صياغة البنية الدبلوماسية والسياسية في المنطقة على نطاق ربما أوسع من الاضطرابات التي شهدها الصراع العربي الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973.
منذ عام بدا الأمر وكأن البنية السياسية للمنطقة على وشك أن تشهد تغييراً كبيراً، بفضل الحوافز الأمريكية، وكانت إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى تطبيع تاريخي للعلاقات مع دول المنطقة. وكانت الدبلوماسية اللازمة لتحقيق مثل هذه الصفقة المعقدة في تصاعد.
بغض النظر عما إذا كان زعيم حماس يحيى السنوار يحسب أنه قادر على نسف مسار السلام ودفع القضية الفلسطينية إلى الأمام على حساب الأولويات الإقليمية للسلام والتكامل الاقتصادي، فقد حقق هدفه على المدى القريب فقط.
للمرة الأولى، حسب "سي إن إن"، أدرك العديد من الإسرائيليين أن دولتهم لم تعد الملاذ الآمن لليهود كما كانوا يعتقدون دوماً. ودُمرت فكرة أن إسرائيل، مهما كانت التحيزات والاضطهادات التي قد يواجهونها في مختلف أنحاء العالم، قد توفر لهم الملاذ الآمن.
إن ما نشأ في ذلك الأسبوع الأول باعتباره محاولة لإغلاق حدود غزة، وملاحقة الخلايا المتبقية لحماس داخل إسرائيل، سرعان ما تحول إلى دائرة إقليمية واسعة من الانتقام.
لقد بنى نتانياهو بقاءه السياسي على الهروب من الاتهامات بالفشل في وقف هجمات حماس، مع تكتيكات جديدة غير اعتيادية، تتضمن تمزيق القواعد القديمة وخطوطها الحمراء التي كانت تمنع التصعيد الإقليمي.
ويشير التقرير إلى أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط، هو حرب متعددة الجبهات، وتتصاعد بوتيرة أسرع مما كان يبدو ممكنا قبل عام. في ذلك الوقت لم تكن صفارات الإنذار في وسط إسرائيل جزءاً من الحياة اليومية.
أما اليوم، فيفحص الآباء داخل ملاجئهم في تل أبيب هواتفهم المحمولة بحثاً عن رسائل من أبنائهم، ويخدمون في الخطوط الأمامية كما فعلوا في السابق.
واختتم الكاتب بالقول إن "كل جيل في إسرائيل مدرب على القتال دفاعاً عن الأمة ومستعد للحرب، ولكن الانقسام في البلاد يدور حول المدة التي ينبغي أن يستمر فيها القتال قبل التحول إلى الدبلوماسية. الحقيقة أنه كلما طال أمد التصعيد، كلما قلّت سيطرة إسرائيل ورئيس وزرائها على النتيجة".