عبر أكثر من 400 ألف شخص من لبنان إلى سوريا، غالبيتهم سوريون، في غضون أسبوعين، بحسب ما أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية.وقالت الوحدة في تقرير إنه "من تاريخ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، لغاية 5 تشرين الأول/أكتوبر 2024، سجّل الأمن العام عبور 300,774 مواطنا سوريا و102,283 مواطنا لبنانيا إلى الأراضي السورية"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".ويوم السبت الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن ما يزيد على 200 ألف شخص غادروا لبنان إلى سوريا، تحت وطأة التصعيد الحالي بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، بحسب صحيفة "اندبندنت".وأدت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مواقع كثيرة في لبنان، والتوغل البري للقوات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، إلى فرار أعداد متزايدة من اللبنانيين، في موجة نزوح غير مسبوقة منذ عقود.وإلى جانب اللبنانيين، توجد أعداد كبيرة من السوريين اللاجئين في لبنان منذ الحرب السورية.وتقدّر مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعداد اللاجئين السوريين في لبنان بـ1.5 مليون لاجئ، يعيشون ظروفًا مزرية، ويعانون الفقر وانعدام الخدمات الطبية والتعليمية ومقومات العيش الكريم.وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أعلنت السلطات اللبنانية قبل أيام نزوح ما يزيد على مليون لبناني من أماكن إقامتهم بسبب الهجمات الإسرائيلية.وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، نقلًا عن "مصدر مطلع"، أن حزب الله "بنى شبكة أنفاق على الحدود السورية اللبنانية"، وأن "بعض قادته فروا إلى سوريا".وقال المصدر إن إيران تحاول "نقل آلاف المقاتلين إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا"، لافتًا إلى أن "العراق سيتحول مع سوريا إلى قنوات رئيسة لحزب الله".وعلى الصعيد ذاته، نقلت مجلة "تايم" الأمريكية عن مصدر، وصفته بـ"المطلع" أيضًا، أن إيران تعمل على نقل آلاف المسلحين إلى المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان.وأكد مصدر المجلة أن "عدة آلاف من المسلحين" غادروا العراق خلال الشهرين الماضيين إلى سوريا، وأن إيران "تستعد لتعزيز قوة الردع لديها"، بحسب تعبيره.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90